وعنها قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=661057كان رجل يدخل على نساء النبي صلى الله عليه وسلم مخنث فكانوا يعدونه من غير أولي الإربة فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو عند بعض نسائه ، وهو ينعت امرأة فقال إنها إذا أقبلت أقبلت بأربع ، وإذا أدبرت أدبرت بثمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا أرى هذا يعلم ما ههنا لا يدخلن عليكن هذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وزاد قالت فحجبوه : وقد اتفق عليه الشيخان من حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ووصف المرأة التي نعتها أنها ابنة غيلان : . .
الحديث الخامس وعنها قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=661057كان رجل يدخل على نساء النبي صلى الله عليه وسلم مخنث فكانوا يعدونه من غير أولي الإربة فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو عند بعض نسائه ، وهو ينعت امرأة فقال إنها إذا أقبلت أقبلت بأربع ، وإذا أدبرت أدبرت بثمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أرى هذا يعلم ما ههنا لا يدخلن عليكن هذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم (فيه) فوائد : الأولى [ ص: 114 ] أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من هذا الوجه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة وفيه قالت فحجبوه : ورواه بهذا الإسناد أيضا nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16929محمد بن ثور nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من طريق رباح بن زيد كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ورواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود أيضا من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16929محمد بن ثور عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن هشام عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أيضا من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن أبيه عن معمر بن أبي سلمة .
(الثانية) : المخنث بفتح النون وكسرها لغتان الأولى أفصح هو الذي يشبه النساء في أخلاقه وكلامه وحركاته فيلين في قوله ويتكسر في مشيته وينثني فيها وقد يكون هذا خلقة لا صنع له فيه وقد يتكلف ذلك ويتصنعه فالأول لا ذم عليه ولا إثم ولا عقوبة ؛ لأنه معذور لا صنع له في ذلك والثاني مذموم جاءت الأحاديث الصحيحة بلعنه ، وهو داخل في الحديث الآخر nindex.php?page=hadith&LINKID=665078لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين بالنساء من الرجال .
وقد كان هذا المخنث من القسم الأول ولهذا لم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم خلقه الذي هو عليه حين كان من أصل خلقته وأقره على الدخول على النساء بناء على أنه لا يعرف شيئا من أحوالهن ولا يميز بين الحسنة منهن والقبيحة ؛ لأن الغالب على من كان ذلك فيه خلقة أنه كذلك فلما ظهر له منه خلاف ذلك منعه الدخول عليهن .
(الثالثة) : اختلف في اسمه فقال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض [ ص: 115 ] الأشهر أنه ( هيت ) : بكسر الهاء وإسكان الياء المثناة من تحت وآخره تاء مثناة من فوق ، وقيل صوابه ( هنب ) : بالنون والباء الموحدة قاله ابن درستويه وقال إن ما سواه تصحيف قال والهنب الأحمق وقيل (تابع) : بالتاء المثناة من فوق مولى أبي فاختة المخزومية .
(الرابعة) : قد بين في الحديث سبب دخوله على أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ، وهو أنهم كانوا يعتقدونه من غير أولي الإربة أي الحاجة إلى النساء وأنه لا ينظر في أوصافهن ولا يميز بين الحسنة والقبيحة منهن ولا شهوة له أصلا ومثل هذا لا يجب الاحتجاب منه بنص الكتاب العزيز فلما فهم من كلامه هذا أنه على خلاف ذلك حجب ومنع من الدخول عليهن كغيره من الرجال ففيه أن التخنث ولو كان أصليا لا يقتضي الدخول على النساء وأنه كان المقتضي لدخوله اعتقاد كونه من غير أولي الإربة لا كونه مخنثا .
(الخامسة) : قولها ، وهو عند بعض نسائه .
قد تبين برواية الصحيحين أنها nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة رضي الله عنها وقولها ، وهو ينعت بالنون والتاء المثناة من فوق أي يصف وهذه المرأة المنعوتة قد تبين بالرواية المذكورة أنها بنت غيلان واسمها ( بادية ) : بالباء الموحدة وكسر الدال المهملة وفتح الياء المثناة من تحت وقيل بالنون حكاه nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر وقال الصواب بالباء ، وهو قول أكثرهم .
(السادسة) : قوله إذا أقبلت أقبلت بأربع ، وإذا أدبرت أدبرت بثمان : .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد وسائر العلماء معناه أقبلت بأربع عكن وأدبرت بثمان عكن ، والعكن بضم العين المهملة وفتح الكاف جمع عكنة بضم العين وإسكان الكاف ويجمع أيضا على أعكان قالوا ومعناه أن لها أربع عكن تقبل بهن من كل ناحية ثنتان ولكل واحدة طرفان فإذا أدبرت صارت الأطراف ثمانية قالوا ، وإنما أنث فقال ثمان وكان الأصل أن يقول (بثمانية) : فإن المراد الأطراف وهي مذكرة ؛ لأنه لم يذكر لفظه ومتى حذف المعدود جاز حذف التاء ولم يلزم إثباتها كقوله عليه الصلاة والسلام nindex.php?page=hadith&LINKID=934447من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال هذا كلام nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري وتبعه النووي وغيره وقال أبو العباس القرطبي أنث العدد لتأنيث المعدود ، وهو العكن جمع عكنة .
(السابعة) : روى هذا الحديث nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي [ ص: 116 ] والكلبي وفيه أن هذا المخنث ( هيت ) : وكان مولى لعبد الله بن أبي أمية المخزومي أخي nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة لأبيها وفيه بعد قوله بثمان مع ثغر كالأقحوان إن جلست تثنت ، وإن تكلمت تغنت بين رجليها كالإناء المكفو ، وهي كما قال قيس بن الخطيم
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لقد غلظت النظر إليها يا عدو الله ثم أجلاه عن المدينة إلى الحمى قال فلما فتحت الطائف تزوجها nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف فولدت له في قول nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي ، ولم يزل ( هيت ) : بذلك المكان حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فلما ولي nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر كلم فيه فأبى أن يرده فلما ولي nindex.php?page=showalam&ids=2عمر كلم فيه فأبى أن يرده ثم كلم فيه بعد وقيل إنه قد كبر وضعف وضاع فأذن له أن يدخل كل جمعة فيسأل ويرجع إلى مكانه .
(الثامنة) : قوله لا يدخلن عليكم هذا : كذا رويناه بلفظ الغيبة ونون التوكيد الشديدة ويكون قوله هذا : فاعلا وكان يجوز أن يكون بلفظ الخطاب لهن ويكون قوله هذا مفعولا ويدل للرواية قوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة لا يدخل هؤلاء عليكم ، وهو إشارة إلى جميع المخنثين لما رأى من وصفهم النساء ومعرفتهم ما يعرفه الرجال منهن فكان هذا سببا لورود هذا الأمر ثم إنه عمم الحكم في كل من وصفه كوصفه والله أعلم .
(التاسعة) : تقدم في الفائدة السابعة زيادة على منعه من الدخول على النساء وهي نفيه إلى الحمى وفي حديث آخر nindex.php?page=hadith&LINKID=3503644أنه عليه الصلاة والسلام غرب هيتا : وماتعا : إلى الحمى ، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي وذكر أبو منصور البارودي نحو الحكاية عن مخنث كان بالمدينة يقال له أنة : وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم نفاه إلى حمراء الأسد حكاه nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض والنووي وقالا والمحفوظ أنه ( هيت ) : قال النووي تبعا nindex.php?page=showalam&ids=14961للقاضي عياض قال العلماء وإخراجه ونفيه كان لثلاثة معان :
(أحدها) : المعنى المذكور في الحديث أنه كان يظن أنه من غير أولي الإربة وكان منهم ويتكتم ذلك (والثاني) : وصفه النساء ومحاسنهن وعوراتهن بحضرة الرجال وقد نهي أن تصف المرأة لزوجها فكيف إذا وصفها الرجل للرجال [ ص: 117 ] و (الثالث) أنه ظهر له منه أنه كان يطلع من النساء وأجسامهن وعوراتهن على ما لا يطلع عليه كثير من النساء فكيف الرجال لا سيما على ما جاء في غير الصحيح أنه وصفها حتى وصف ما بين رجليها أي فرجها وما حواليها والله أعلم .