(الأولى) انفرد به nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من هذا الوجه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15290المغيرة بن عبد الرحمن كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=688645انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم .
(الثانية) قوله إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق هو بفتح الخاء المعجمة وسكون اللام وقوله فلينظر إلى من هو أسفل منه أي أسفل من الناظر في المال والخلق وقوله ممن فضل عليه أي فضل الناظر عليه وخرج بذكر المال والخلق ما إذا نظر لمن فضل عليه في العلم والدين والاجتهاد في العبادة ومعالجة النفس بدفع الأخلاق السيئة وجلب الحسنة فهذا ينبغي النظر فيه إلى الفاضل ليقتدى به دون المفضول ؛ لأنه يتكاسل بذلك بخلاف الأول فإنه لا ينظر فيه إلى الفاضل لما فيه من احتقار نعمة الله عليه بالنسبة إلى نعمته على ذلك الفاضل في المال والخلق وإنما ينبغي أن ينظر في هذا إلى المفضول ليعرف قدر نعمة الله عليه ، وهذا أدب حسن أدبنا به نبينا صلى الله عليه وسلم وفيه مصلحة ديننا ودنيانا وعقولنا وأبداننا وراحة قلوبنا فجزاه الله عن نصيحته أفضل ما جزى به نبيا .
(الثالثة) قال nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير الطبري وغيره هذا حديث جامع لأنواع من [ ص: 146 ] الخير : لأن الإنسان إذا رأى من فضل عليه في الدنيا طلبت نفسه مثل ذلك واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى وحرص على الازدياد ليلحق بذلك أو يقاربه هذا هو الموجود في غالب الناس ، وأما إذا نظر في أمور الدنيا إلى من هو دونه فيها ظهرت له نعمة الله فشكرها وتواضع وفعل الخير . انتهى .
ومن هنا ينبغي للإنسان اجتناب الاختلاط بأهل الدنيا والتوسع منها ومن كسبها ونعيمها ؛ لأنه قد يؤدي إلى هذه المفسدة وقال بعضهم : جالست الأغنياء فاحتقرت لباسي إلى لباسهم ودابتي إلى دوابهم ، وجالست الفقراء فاسترحت .