(الأولى) أخرجه من هذا الوجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سواران من ذهب وأخرجه الشيخان nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وفيه من ذهب ، وفيه فأولتهما كذابين يخرجان بعدي أحدهما العنسي والآخر مسيلمة لفظ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم فكان أحدهما العنسي صاحب صنعاء والآخر مسيلمة صاحب اليمامة وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي غريب وكأنه أراد استغراب رواية nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فإن روايته عنه قليلة وليس له عنه عند nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي سوى هذا الحديث وحديث آخر في التعبير أيضا في قصة الرؤيا التي عبرها nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق رضي الله عنه وقال nindex.php?page=showalam&ids=12815القاضي أبو بكر بن العربي إنه من المدبج في رواية الصحابي عن الصحابي (قلت) والاصطلاح في المدبج أن يروي كل من القرينين من غير تقييد بالصحابة عن الآخر فمجرد رواية nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة لا يعد من المدبج في اصطلاح المحدثين إلا أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=3لأبي هريرة رواية عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ولا نعلمه وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه هذا الحديث أيضا من رواية محمد بن عمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
(الثانية) قوله بينا أنا نائم أتيت بخزائن الأرض قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي يحتمل أن يكون إشارة إلى ما فتح لأمته من الممالك فغنموا أموالها واستباحوا خزائن ملوكها المدخرة كخزائن كسرى وقيصر وغيرهما من الملوك ويحتمل أن يكون المراد به معادن الأرض التي فيها الذهب والفضة وأنواع الفلزات ، وهو بكسر الفاء واللام وتشديد الزاي ما ينفيه الكير مما يذاب من جواهر الأرض قاله في الصحاح قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي جعلت في يده بمعنى المعدة أي ستفتح تلك البلدان التي فيها هذه المعادن والخزائن فيكون لأمته قال النووي قال [ ص: 217 ] العلماء هذا محمول على سلطانها وملكها وفتح بلادها وأخذ خزائن أموالها ، وقد وقع ذلك كله ولله الحمد ، وهو من المعجزات .
(الثالثة) قوله فوضع في يدي بتشديد الياء على التثنية وقوله سواران ) هو بكسر السين وضمها لغتان مشهورتان وفيه لغة ثالثة وهي أسوار بضم الهمزة .
(الرابعة) قوله فكبرا علي بضم الباء الموحدة وقوله وأهماني بهمزة أوله ويستعمل ثلاثيا أيضا يقال همني الأمر وأهمني بمعنى واحد قال أبو العباس القرطبي وإنما أهمه شأنهما لأنهما من حلية النساء ومما يحرم على الرجال .
(الخامسة) قوله فأوحى الله إلي أن أنفخهما فنفختهما هو بالخاء المعجمة ونفخه صلى الله عليه وسلم لهما فذهبا وفي رواية فطارا دليل لانمحاقهما واضمحلال أمرهما وكان كذلك ، وهو من المعجزات وقال nindex.php?page=showalam&ids=12815القاضي أبو بكر بن العربي ، ولم يوح إليه أن أخرجهما بيديك أو ارم بهما عن يديك فكان النفخ دليلا على أنهما مرميان ببركته أي أن غيره يفعلهما بنسبته إليه وكونه منه قال ولا يصح أن يكون النفخ مثلا دليلا على ضعف حالهما فإنه كان شديدا لم ينزل بالمسلمين مثله قط ولو قيل إنه مثل على ضعفهما لقلنا إنه مثل ضمن الوجهين .
(السادسة) قال أبو العباس القرطبي ظاهره أن هذا وحي من جهة الملك على غالب عادته ويحتمل أن يكون ذلك إلهاما .
(السابعة) قوله فأولتهما الكذابين قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض إنما تأول ذلك والله أعلم فيهما لما كان السواران في اليدين جميعا من الجهتين وكان حينئذ النبي بينهما وتأول السوارين على الكذابين ومن ينازعه الأمر لوضعهما غير موضعهما إذ هما من حلي النساء وموضعهما أيديهما لا أيدي الرجال وكذلك الكذب والباطل هو الإخبار بالشيء على موضعه مع كونهما من ذهب ، وهو حرام على الرجال ولما في اسم السوارين من لفظ السور لقبضهما على يديه وليسا من حليته ولأن كونهما من ذهب إشعارا بذهاب أمرهما وبطلان باطلهما وقال nindex.php?page=showalam&ids=12815القاضي أبو بكر بن العربي السوار من آلات الملوك قال الله سبحانه وتعالى مخبرا عن الكفار فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب ولليد في العربية معان كثيرة منها القوة والسلطان والقهر والغلبة تقول العرب ما لي بهذا الأمر يدان ولذلك أوله النبي صلى الله عليه وسلم منازعا له [ ص: 218 ] يخرج ويحتمل أن يكون ضرب المثل بالسوار كناية عن الأسوار ، وهو الملك وحذف الهمزة وكثيرا ما يضرب الملك الأمثال بالحذف من الحروف وبالزيادة فيها ، وهو معلوم عند أهل الصناعة انتهى .
وقال أبو العباس القرطبي وجه مناسبة هذا التأويل لهذه الرؤيا أن أهل صنعاء واليمامة كانوا قد أسلموا وكانا كالساعدين للإسلام فلما ظهر فيهما هذان الكذابان وتبهر حالهما بترهاتهما وزخرفا أقوالهما فانخدع الفريقان بتلك البهرجة فكان البلدان للنبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة يديه والسواران فيهما هما مسيلمة وصاحب صنعاء بما زخرفا من أقوالهما .
(الثامنة) قوله الذين أنا بينهما يقتضي وجودهما حين هذه الرؤيا ، وهو كذلك وقوله في الرواية الأخرى فأولتهما كذابين يخرجان بعدي .
قد يقتضي خلاف ذلك والجمع بينهما أن المراد بخروجها بعده ظهور شوكتهما ومحاربتهما قال النووي قال العلماء المراد بقوله صلى الله عليه وسلم يخرجان بعدي أي يظهران شوكتهما ومحاربتهما ودعواهما النبوة وإلا فقد كان في زمنه .
(التاسعة) قوله ( صاحب صنعاء وصاحب اليمامة ) يقتضي أن التنصيص عليهما من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وقوله في الرواية الأخرى فكان أحدهما العنسي صاحب صنعاء والآخر مسيلمة صاحب اليمامة قد يفهم أن ذلك من كلام الراوي ، وهو في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أحدهما العنسي الذي قتله فيروز باليمن والآخر مسيلمة الكذاب .
وقد يقال لا منافاة بينهما فقد قاله النبي صلى الله عليه وسلم وقاله الراوي والله أعلم .
(العاشر) صاحب صنعاء هو العنسي بفتح العين المهملة وإسكان النون وكسر السين المهملة واسمه الأسود بن كعب ويلقب بذي حمار وسبب تلقيبه بذلك على ما قاله nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق أنه لقيه حمار فعثر وسقط لوجهه فقال سجد لي الحمار فارتد عن الإسلام وادعى النبوة وتخرق على الجهال فاتبعوه وغلب على صنعاء وأخرج منها المهاجر بن أسد المخزومي وكان عاملا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عليها وانتشر أمره وغلب على امرأة مسلمة من الأساورة فتزوجها فدست إلى قوم من الأساورة إني قد صنعت سربا يوصل منه إلى مرقد nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود ودلتهم على ذلك فدخل منه قوم منهم فيروز الديلمي وقيس بن مكشوح فقتلوه وجاءوا برأسه إلى رسول الله [ ص: 219 ] صلى الله عليه وسلم على ما قاله nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق وقال وثيمة ومنهم من يقول كان ذلك في خلافة nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر رضي الله عنه قال أبو العباس القرطبي وهذا هو الأظهر إن شاء الله لقوله عليه السلام يخرجان بعدي أي بعد وفاتي والله أعلم .
قال nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال بسم الله الرحمن الرحيم قالت قريش إنما يعني مسيلمة وعظم أمر مسيلمة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأطبق عليه أهل اليمامة وانضاف إليه بشر كثير من أهل الردة فأرسل إليهم nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق رضي الله عنه كتبا كثيرة يعظهم ويحذرهم إلى أن بعث إليهم كتابا مع حبيب بن عبد الله الأنصاري فقتله مسيلمة فعند ذلك عزم nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر على قتالهم والمسلمون فأمر nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد وتجهز الناس فصاروا إلى اليمامة فاجتمع لمسيلمة جيش عظيم وخرج إلى المسلمين فالتقوا وكانت بينهم حروب عظيمة شديدة واستشهد فيها من قراء القرآن خلق كثير حتى خاف nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر أن يذهب من القرآن شيء لكثرة من استشهد من القراء ، ثم إن الله تعالى ثبت [ ص: 220 ] المسلمين وقتل مسيلمة على يدي وحشي قاتل حمزة ورماه بالحربة التي قتل بها حمزة ، ثم وقف عليه رجل من الأنصار ، وهو عبد الله بن زيد بن عاصم فاحتز رأسه وهزم الله جيشه وأهلكهم وفتح الله اليمامة فدخلها nindex.php?page=showalam&ids=22خالد واستولى على جميع ما حوته من النساء والولدان والأموال وأظهر الله الدين وجعل العاقبة للمتقين .
(الثانية عشرة) قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي كان صلى الله عليه وسلم يتوقع لمسيلمة nindex.php?page=showalam&ids=13705والأسود فأول الرؤيا لهما ليكون ذلك إخراجا للمنام عليهما ودفعا لحالهما فإن الرؤيا إذا عبرت خرجت ويحتمل أن تكون بوحي والأول أقرب انتهى .