(الثانية) قوله إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة معناه أن أقل أهل الجنة حظا وأضيقهم مقعدا وأنزلهم مرتبة من كانت هذه صفته ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود فكان يقال ذاك أدنى أهل الجنة منزلة ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري من رواية النعمان بن أبي عياش عنه ، وهو في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن هذا أدنى أهل الجنة منزلة .
(الثالثة) فيه استحباب التمني في الآخرة وأن كراهة ذلك خاصة بالدنيا ، وقد تقدم أن في الصحيحين حتى إن الله ليذكره من كذا وكذا ومعناه أنه يقول له تمن من الشيء الفلاني ومن الشيء الآخر يسمي له أجناس ما يتمنى وهذا من عظيم رحمته سبحانه وتعالى له .
(الرابعة) قال النووي قال العلماء وجه الجمع بين قوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ومثله معه وقوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد وعشرة أمثاله أن النبي صلى الله عليه وسلم أعلم أولا بما في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ثم تكرم الله تعالى فزاد ما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد فأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يسمعه nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة انتهى .