(الثانية) قوله لقيد سوط أحدكم هو بكسر القاف أي قدر يقال بيني وبينه قيد رمح وقاد رمح أي قدر رمح ، وهو بمعنى قوله في الرواية الأخرى لقاب قوس أحدكم يقال بينهما قاب قوسين وقيب قوسين بكسر القاف أي قدر قوسين قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض ويحتمل قدر رميتهما (قلت) هذا الاحتمال بعيد مخالف لقوله في الرواية الأخرى لقيد سوط أحدكم وقوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس (موضع قده) هو بكسر القاف وتشديد الدال ، والمراد بالقد هنا السوط كما في الرواية الأخرى ، وهو في الأصل سير يقد من جلد غير مدبوغ وسمي السوط بذلك لأنه يقد أي يقطع طولا ، والقد الشق بالطول قال في الصحاح ، والقدة أخص منه وحكى في المشارق قولا آخر أن المراد بالقد هنا الشراك .
(الرابعة) [ ص: 273 ] قوله في روايتنا خير مما بين السماء ، والأرض وقوله في الرواية الأخرى مما طلعت عليه الشمس ، أو تغرب وقوله في الرواية الأخرى من الدنيا وما فيها كلها ترجع إلى معنى واحد ويراد بها شيء واحد فإن كل ما بين السماء ، والأرض تطلع عليه الشمس وتغرب ، وهو عبارة عن الدنيا وتقدم في حديث الأعمال بالنيات أن للمتكلمين قولين في حقيقة الدنيا :
(أحدهما) أنها ما على الأرض من الهواء ، والجو (والثاني) أنها كل المخلوقات من الجواهر ، والأعراض والله أعلم .