(الأولى) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=13948، والترمذي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15290المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
(الثانية) قال أبو العباس القرطبي معنى الحديث أنه لو جمع كل ما في الوجود من النار التي يوقدها بنو آدم لكانت جزءا من أجزاء جهنم المذكورة وبيانه أنه لو جمع حطب الدنيا فأوقد كله حتى صار نارا لكان الجزء الواحد من أجزاء نار جهنم الذي هو من سبعين جزءا أشد من حر نار الدنيا كما نبينه في آخر الحديث وقولهم [ ص: 276 ] والله إن كانت لكافية إن في مثل هذا الموضع مخففة من الثقيلة عند البصريين بين وهذه اللام هي المفرقة بين إن النافية ، والمخففة من الثقيلة وهي عند الكوفيين بمعنى ما ، واللام بمعنى إلا ، تقديره عندهم ما كانت إلا كافية وعند البصريين إنها كانت كافية فأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنها كما فضلت عليها في المقدار ، والعدد بتسعة وستين جزءا فضلت عليها في شدة الحر بتسعة وتسعين ضعفا انتهى .
(قلت) كذا وقفت عليه في نسخة صحيحة من المفهم عليها خط المصنف وتسعين وصوابه وستين فهو الذي في الحديث ولعل التسعين سبق قلم من ناسخ وما ذكره من أن المذكور أولا بالنسبة للقدر ، والعدد وثانيا بالنسبة إلى الحر غير متعين والذي يظهر أن الكلام المذكور أولا وثانيا إنما هو بالنسبة إلى الحر ولهذا قال في الأول جزء واحد من سبعين جزءا من حر جهنم ولا يضر تأكيد الكلام وتكريره فإنه عليه الصلاة والسلام ما ذكر تفضيل جهنم في الحر بهذه الأجزاء وقال الصحابة إن حر نار الدنيا كان كافيا في العقوبة ، والانتقام أكد النبي صلى الله عليه وسلم ما أخبر به أولا بعد سؤال الصحابة وقال إنها فضلت عليها بهذا القدر في الحر والله أعلم .
(الثالثة) الإشارة في قوله هذه يحتمل أن تكون للقريب لحضورها ومشاهدتها ويحتمل أن يكون للتقليل ، والاحتقار وقوله ما يوقد بنو آدم ) تابع لما تقدم بدلا ، أو عطف بيان .
(الرابعة) فيه مع ما قبله ترجيح جانب الرحمة لأن النار التي هي النقمة المعدة لأهل المخالفة مقدرة قد عرف نسبة زيادتها على نار الدنيا بخلاف الجنة التي هي النعمة المعدة لأهل الطاعة لا تقدير لها ولا نسبة من نعيم الدنيا ، ولم ينحصر في قدر مخصوص كما تقدم والله أعلم .