(الأولى) السلامى بضم السين المهملة وفتح الميم مقصور وهو جمع سلامية وقيل : واحده وجمعه سواء ويجمع على سلاميات واختلف في معناها فقيل : السلامية الأنملة من أنامل الأصابع وقيل السلامى كل عظم مجوف من صغار العظام وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد هو عظم يكون في فرسن البعير .
(الرابعة) قوله تعدل بين اثنين يحتمل أن يراد به العدل في الأحكام من القضاة والأمراء ويحتمل أن يراد به الإصلاح بين الناس وإن كان من غير من له ولاية على ذلك ولا تسليط وهو الظاهر ؛ لأن عدل القضاة والأمراء واجب لا تطوع وقد أدخله nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه في باب الإصلاح بين الناس وإن أريد حمله على الواجب حقيقة فيحمل على عدل الحكام .
(الخامسة) قوله وتعين الرجل في دابته تحمله عليها هو أن تركب العاجز عن الركوب على دابته وهكذا أن تحمل معه على دابته متاعه وبوب عليه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري باب فضل من حمل متاع صاحبه في السفر ويمكن أن يجعل على الوجوب فيء المكاري فإنه يجب عليه إركاب الشيخ لعجزه عن الركوب وحده ويجب عليه إبراك الجمل للمرأة لعجزها أو المشقة عليها في ركوب البعير قائما والله أعلم .
(السابعة) في قوله كل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة ما يقتضي أن ثواب الخطا إنما هو الذهاب إلى المسجد دون الرجوع وهو محتمل لكن قد ورد التصريح في مسند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بقوله ذاهبا وراجعا وقد تقدم في آخر الحديث الذي قبله وإن حملناه على الوجوب فيمكن أن يحمل على السعي الواجب كالسعي للجمعة إلا أنه يرده قوله كل يوم تطلع الشمس فإنما يجب السعي مرة في الجمعة نعم يحمل على قول من أوجب الجماعة في كل صلاة والله أعلم .
(الثامنة) الألف واللام في الصلاة هل هي للعهد أو [ ص: 304 ] للجنس ، الظاهر الأول فيكون المراد منه الصلوات المكتوبة وإن أريد الجنس فيدخل فيه كل صلاة يشرع المشي إليها كالعيد والجنازة أيضا وهو بعيد والله أعلم .
(التاسعة) المراد بإماطة الأذى عن الطريق إزالة ما يؤذي المارة من حجر أو شوك ، وكذا قطع الأحجار من الأماكن الوعرة كما يفعل في طريق ، وكذا كنس الطريق من التراب الذي يتأذى به المار وردم ما فيه من حفرة أو وهدة وقطع شجرة تكون في الطريق وفي معناه توسيع الطرق التي تضيق على المارة وإقامة من يبيع أو يشتري في وسط الطرق العامة كمحل السعي بين الصفا والمروة ونحو ذلك فكله من باب إماطة الأذى عن الطريق ومن ذلك ما يرتفع إلى درجة الوجوب كالبئر التي في وسط الطريق التي يخشى أن يسقط فيها الأعمى والصغير والدابة فإنه يجب طمها أو التحويط عليها إن لم يضر ذلك بالمارة والله أعلم .
وزاد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في هذا الحديث ودل الطريق صدقة وهو أن يدل من لا يعرف الطريق عليها