(الأولى) اتفق عليه الشيخان nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13478، وابن ماجه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب السختياني nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم وحده من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر ثلاثتهم عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع وزاد في حديث nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة nindex.php?page=hadith&LINKID=891043وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره وإذا لم يقم به نسيه .
(الثانية) قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض معنى صاحب القرآن أي الذي ألفه والمصاحبة المؤالفة ومنه صاحب فلان وأصحاب الجنة وأصحاب النار وأصحاب الحديث وأصحاب الرأي وأصحاب الصفة وأصحاب إبل وغنم وصاحب كبر وصاحب عبادة انتهى .
وقوله الذي ألفه يصدق بأن يألف تلاوته في المصحف مع كونه غير حافظ له لكن الظاهر أن المراد بصاحب القرآن حافظه ويدل لذلك الزيادة التي أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وغيره من حديث nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة وإذا لم يقم به نسيه ولولا هذه الزيادة لأمكن دخول تلك الصورة في الحديث بأن يقال إن غير الحافظ الذي ألف التلاوة في المصحف ما دام مستمرا على ذلك يدل لسانه به ويسهل عليه قراءته فإذا هجر ذلك ثقل عليه وصار في القراءة عليه مشقة وقد صرح أبو العباس القرطبي باعتبار الحفظ في ذلك فقال وصاحب القرآن هو الحافظ له المشتغل به الملازم لتلاوته .
(الثالثة) المعقلة بضم الميم وفتح العين المهملة والقاف وتشديدها هي المشدودة بالعقل بضم العين والقاف وهو جمع عقال بكسر العين والمراد به الحبل الذي تشد به ركبة البعير شبه درس القرآن واستمرار تلاوته بالعقال الذي يمنع البعير من الشراد فما دام الدرس موجودا فالحفظ مستمر وما دام العقال موثوقا فالبعير محفوظ وخص الإبل بالذكر لأنها أشد الحيوانات الإنسية شرادا ونفورا وتحصيلها بعد نفورها أشق وأصعب من تحصيل غيرها بعد نفوره ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=655079إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش وقال فيما روي عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=696306إن على ذروة سنام كل بعير شيطان .
(الرابعة) المعاهدة [ ص: 102 ] على الشيء والتعاهد عليه الاحتفاظ به والملازمة له وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إن تعاهد عليها ومنه أشد تعاهدا على ركعتي الفجر .
(الخامسة) فيه الحث على تعاهد القرآن بالتلاوة والدرس والتحذير من تعريضه للنسيان بإهمال تلاوته وفي الصحيحين عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود مرفوعا بئسما لأحدكم أن يقول نسيت آية كيت وكيت بل هو نسي . استذكروا القرآن فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم بعقلها .
وممن كان يختمه في كل سبعة أيام تميم الداري وعبد الرحمن بن يزيد nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم النخعي nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير وأبو مجلز nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل وامرأة ابن [ ص: 103 ] مسعود واستحسنه nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق وممن كان يختمه في ثمان nindex.php?page=showalam&ids=34أبي وأبو قلابة وممن كان يختمه في ست nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود بن يزيد وممن كان يختمه في خمس علقمة بن قيس وممن كان يختمه في ثلاث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وقال من قرأه في أقل من ثلاث فهو راجز .
وكره ذلك nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ وكان المسيب بن رافع يختمه في كل ثلاث ثم يصبح اليوم الذي يختم فيه صائما رواها كلها nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وروى ابن أبي داود عن بعض السلف أنهم كانوا يختمون في شهرين ختمة واحدة وعن بعضهم في كل شهر ختمة وعن بعضهم في كل عشر ليال وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل أكثر ما سمعت أنه يختم القرآن في أربعين وكره الحنابلة تأخيره عن ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم سأله nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر وفي كم يقرأ القرآن قال في أربعين يوما ثم قال في شهر ثم قال في عشرين ثم قال في خمس عشرة ثم قال في عشر ثم قال في سبع لم ينزل من سبع رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود قالوا ولأن تأخيره أكثر من ذلك يفضي إلى النسيان والتهاون به قالوا وهذا إذا لم يكن له عذر فأما مع العذر فواسع له واستحبوا أن يختمه في سبع وقالوا إن قرأه في ثلاث فحسن لما روي nindex.php?page=hadith&LINKID=673106عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن بي قوة قال اقرأه في ثلاث رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود وعن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل أنه قال أكره أن يقرأه في أقل من ثلاث وذلك لقوله عليه الصلاة والسلام nindex.php?page=hadith&LINKID=673105لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود وجعل nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم الظاهري قراءته في أقل من ثلاث حراما فقال يستحب أن يختم القرآن مرة في كل شهر ويكره أن يختم في أقل من خمسة أيام فإذا فعل ففي ثلاثة أيام لا يجوز أن يختم القرآن في أقل من ذلك ولا يجوز لأحد أن يقرأ أكثر من ثلث القرآن في يوم وليلة ثم استدل على ذلك بالحديث المتقدم nindex.php?page=hadith&LINKID=891098لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث .
ولا حجة في ذلك على تحريمه ولا يقال إن كل من لم يتفقه في القرآن فقد ارتكب محرما ومراد الحديث أنه لا يمكن مع قراءته في أقل من ثلاث التفقه فيه والتدبر لمعانيه ولا يتسع الزمان لذلك وقد روي عن جماعة من السلف قراءة القرآن كله في ركعة واحدة منهم nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان nindex.php?page=showalam&ids=155وتميم الداري nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير وعن علي الأزدي nindex.php?page=showalam&ids=16588وعلقمة قراءته في ليلة واحدة رواها كلها nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في مصنفه وكان nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله [ ص: 104 ] يختم القرآن في كل يوم وليلة فإذا كان في شهر رمضان ختم في اليوم والليلة مرتين وكان nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود يختمه في رمضان في ليلتين وفي سواه في ست وكان بعضهم يزيد على ذلك قال nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر : كان nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير وجماعة يختمون القرآن مرتين وأكثر في ليلة وقال النووي وأكثر ما بلغنا في ذلك عن ابن الكاتب أنه كان يقرأ في اليوم والليلة ثمان ختمات وأكثر العلماء على أنه لا تقدير في ذلك وإنما هو بحسب النشاط والقوة والترتيل أفضل من العجلة .
وفي مصنف nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت لأن أقرأ القرآن في شهر أحب إلي من أن أقرأه في خمس عشرة ولأن أقرأه في خمس عشرة أحب إلي من أن أقرأه في عشر ولأن أقرأه في عشر أحب إلي من أن أقرأه في سبع أقف وأدعو .
قلت المراد حصر مثله في هذا بالنسبة إلى أمر مخصوص وهو دوام حفظه بالدرس ونسيانه بالترك فهو في حفظه بالدرس كحافظ البعير بالعقل وفي نسيانه بالترك كمضيع البعير بعدم العقل وأما بالنسبة إلى أمور أخرى فله أمثلة أخرى والحصر وإن كان ظاهره العموم فهو حصر مخصوص وله نظائر معروفة والله أعلم .