(الأولى) أخرجه من الطريق الأولى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التوحيد من صحيحه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام وأخرجه من [ ص: 116 ] الطريق الثانية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الدعوات من صحيحه nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17000محمد بن عجلان كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي حسن صحيح ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من طريق عطاء بن ميناء عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وفيه " فإن الله صانع ما شاء لا مكره له " ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=688734إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم إن شئت ولكن ليعزم وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه .
(الثانية) فيه أن من آداب الدعاء عزم المسألة وهو الجد فيها والقطع بها والجزم لها فلا يعلق ذلك بمشيئة الله تعالى وإن كان ما يعد به المؤمن نفسه ينبغي له تعليقه على مشيئة الله تعالى لقوله تعالى ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله أما ما يطلبه من الله فلا ينبغي له تعليقه بمشيئة الله بل يجزم بطلبه وقال بعضهم معنى عزم المسألة حسن الظن بالله تعالى في الإجابة حكاه النووي في شرح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بعد نقله الأول عن العلماء .
(الثالثة) علل ذلك في الحديث بأن الله تعالى لا مكره له ومعناه أنه لا يحتاج للتعليق بالمشيئة إلا فيما إذا كان المطلوب منه يتأتى إكراهه على الشيء فيخفف الأمر عليه ويعلم بأنه إنما يطلب منه ذلك الأمر برضاه لا على سبيل الإكراه والله تعالى منزه عن ذلك فليس لهذا التعليق معنى فإنه تعالى لا يفعل إلا ما يشاء وقال بعضهم سبب النهي عن ذلك أن فيه صورة الاستغناء عن المطلوب منه والمعتمد هو المذكور في الحديث .
(الرابعة) ذكر في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج سؤال المغفرة والرحمة وزاد في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17257همام الرزق وهي أمثلة فسائر الأدعية كذلك ولذلك عبر في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء بن عبد الرحمن عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بقوله إذا دعا أحدكم فتناول سائر الأدعية فإن قلت ورد التقييد في قوله عليه الصلاة والسلام nindex.php?page=hadith&LINKID=667549أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي ، قلت إنما قيد هناك طلب الحياة بكونها خيرا له وطلب الوفاة بكونها خيرا له فإنه قد يقدر له الحياة مع كون الخيرة في قرب وفاته لما يكون في تلك الحياة من الفتنة وقد يقدر له الوفاة مع كون الخيرة له في طلب الحياة لما فيها من اكتساب الخيرات وهذا مثل الاستخارة في الأمور المشتبهة وقد ورد بها الحديث الصحيح أما مشيئة الله فلا تقع ذرة في الوجود [ ص: 117 ] إلا بها فلا معنى لتعليق الطلب بها والله أعلم .
(الخامسة) الظاهر أن النهي عن ذلك على سبيل التنزيه والكراهة وكذا ذكر النووي في شرح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وقال nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر في التمهيد لا يجوز لأحد أن يقول اللهم أعطني كذا إن شئت وارحمني إن شئت وتجاوز عني إن شئت وهب لي من الخير كذا إن شئت من أمر الدين والدنيا لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ولأنه كلام مستحيل لا وجه له لأنه لا يفعل إلا ما شاء لا شريك له انتهى وظاهره التحريم وقد يؤول على نفي الجواز المستوي الطرفين وهو بعيد .