(الأولى) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الدعوات من صحيحه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر أنه هكذا عند رواة الموطأ ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب وأيوب بن سويد عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال وهما إسنادان صحيحان nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك انتهى ورواية nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب هذه رواها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الإيمان من صحيحه وروى الحديث nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا من طريق [ ص: 118 ] عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية nindex.php?page=showalam&ids=12045وأبي صالح وأبي زرعة بن عمرو بن جريج ومحمد بن زياد كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح فعجل كل نبي دعوته وفيها nindex.php?page=hadith&LINKID=657304فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا .
(الثانية) قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض يقال وكم من دعوة استجيبت للرسل ولنبينا عليه الصلاة والسلام فما معنى هذا ؟ فيقال إن المراد والله أعلم أن لهم دعوة هم من استجابتها على يقين وعلم بإعلام الله تعالى لهم ذلك . وغيرها من الدعوات بمعنى الطمع في الاستجابة وبين الرجاء والخوف ويبينه قوله في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=688629لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي الحديث أو تكون هذه الدعوة لكل نبي مخصوصة بأمته ويدل عليه رواية محمد بن زياد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في هذا الحديث nindex.php?page=hadith&LINKID=688629لكل نبي دعوة دعا بها في أمته فاستجيبت له الحديث ونحوه في حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر . انتهى ورجح النووي الأول فقال معناها أن لكل نبي دعوة متيقنة الإجابة وعلى يقين من إجابتها وأما باقي دعواتهم فهم على طمع من إجابتها وبعضها يجاب وبعضها لا يجاب ثم ذكر الثاني احتمالا عن nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض .
(الثالثة) الشفاعة لقوم استوجبوا النار أن لا يدخلوها . 3
(الرابعة) الشفاعة في إخراج قوم من النار بعد دخولها .
(الخامسة) الشفاعة في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها وزيد قسم سادس وهو الشفاعة في تخفيف العذاب عن بعض أهل النار كما وقع لأبي طالب فأي شفاعة ادخرها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته ؟ أما الأولى فلا تختص بهم بل هي لإراحة الجمع كلهم وهي المقام المحمود وكذلك باقي الشفاعات الظاهر أنه يشاركهم فيه بقية الأمم قلت يحتمل أن المراد الشفاعة العظمى التي للإراحة من هول الموقف وهي وإن كانت غير مختصة بهذه الأمة لكن هم الأصل فيها وغيرهم تبع لهم ولهذا كان اللفظ المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها أنه قال يا رب أمتي أمتي فدعا فيهم فأجيبت [ ص: 119 ] وكان غيرهم تبعا لهم في ذلك ويحتمل أن الشفاعة الثانية وهي التي في إدخال قوم الجنة بغير حساب تختص بهذه الأمة فإن الحديث الوارد فيها nindex.php?page=hadith&LINKID=657325يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا الحديث ولم ينقل لنا ذلك في بقية الأمم ويحتمل أن المراد مطلق الشفاعة المشترك بين الشفاعات الخمسة ، وكون غير هذه الأمة يشاركونهم فيها أو في بعضها لا ينافي أن يكون عليه الصلاة والسلام ادخر دعوته شفاعة لأمته فلعله لا يشفع لغيرهم من الأمم بل تشفع لهم أنبياؤهم ويحتمل أن تكون الشفاعة لغيرهم تبعا لهم كما تقدم مثله في الشفاعة العظمى ويحتمل أن يشفع لغيرهم لا تبعا لهم ولا تضييق في ذلك فإذا شفع لهم فقد حصل ادخار الشفاعة لهم وإن شفع لغيرهم والله أعلم .
(الرابعة) فيه رد على المعتزلة في إنكارهم الشفاعة الثانية والثالثة والرابعة وإنما اعترفوا بالأولى والخامسة فقط وهم يجيبون بحمل هذا الحديث عليهما أو على أحدهما لكن قد جاءت الأحاديث الصحيحة الصريحة بإثبات ما أنكروه والله أعلم .
(السابعة) قوله في إحدى الروايتين في الآخرة وفي الأخرى يوم القيامة يدل على أن يوم القيامة من الآخرة وروى القاسم بن الفضل الحداني عن زياد بن مخراق قال كتب nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج بن يوسف إلى عثمان بن حيان : سل عكرمة مولى ابن عباس عن يوم القيامة أمن الدنيا هو أو من الآخرة ؟ فسأله فقال nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة صدر هذا اليوم من الدنيا وآخره من الآخرة حكاه الحافظ أبو الحجاج المزي في التهذيب فإن صح ذلك فلعل الوقت الذي تقع فيه الشفاعة من يوم القيامة هو آخره الذي هو من الآخرة والله أعلم .
(الحادية عشرة) كره بعضهم للعبد أن يسأل الله تعالى أن يرزقه شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لكونها لا تكون إلا للمذنبين وقال النبي صلى الله عليه وسلم شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر وقال nindex.php?page=showalam&ids=36جابر من لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر في التمهيد عن nindex.php?page=showalam&ids=116أسماء بنت عميس أنها قالت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني ممن تشفع له يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تخمشك النار فإن شفاعتي لكل هالك من أمتي تخمشه النار وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض لا يلتفت إلى هذا القول فإن الشفاعة قد تكون لتخفيف الحساب وزيادة الدرجات ثم كل عاقل معترف بالتقصير محتاج إلى العفو غير معتد بعمله مشفق أن يكون من الهالكين قال ويلزم هذا القائل أن لا يدعو بالمغفرة والرحمة لأنها لأصحاب الذنوب وهذا كله خلاف ما عرف من دعاء السلف الصالح فقد عرف بالنقل المستفيض سؤالهم شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم ورغبتهم فيها انتهى .