أحدهما أن يكون الحديث مشهورا براو ، فجعل مكانه راو آخر في طبقته; ليصير بذلك غريبا مرغوبا فيه . كحديث مشهور بسالم ، فجعل مكانه نافع . وكحديث مشهور بمالك فجعل مكانه عبيد الله بن عمر . ونحو ذلك .
[ ص: 320 ] وممن كان يفعل ذلك من الوضاعين : حماد بن عمرو النصيبي ، وإسماعيل بن أبي حية اليسع ، وبهلول بن عبيد الكندي . مثاله : حديث رواه عمرو بن خالد الحراني ، عن حماد بن عمرو النصيبي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=688096إذا لقيتم المشركين في طريق ، فلا تبدؤوهم بالسلام ، . . . الحديث" . فهذا حديث مقلوب . قلبه حماد بن عمرو - أحد المتروكين - فجعله عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، وإنما هو معروف بسهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة . هكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في صحيحه من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري ، nindex.php?page=showalam&ids=15628وجرير بن عبد الحميد ، nindex.php?page=showalam&ids=16379وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، كلهم عن سهيل . قال nindex.php?page=showalam&ids=14798أبو جعفر العقيلي : لا يحفظ هذا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، إنما هذا حديث nindex.php?page=showalam&ids=16068سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه . ولهذا كره أهل الحديث تتبع الغرائب ، فإنه قلما يصح منها ، كما سيأتي في بابه .