إذا سمع من الشيخ من حفظه في حالة المذاكرة ، فعليه بيان ذلك بقوله : حدثنا مذاكرة ، أو في المذاكرة ، ونحو ذلك ; لأنهم يتساهلون في المذاكرة . والحفظ خوان ، ولهذا كان nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد يمتنع من رواية ما يحفظه إلا من كتابه ، وقد منع nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن [ ص: 14 ] مهدي nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=12013وأبو زرعة الرازي أن يحمل عنهم في المذاكرة شيء . هكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : إن عليه بيان ما فيه بعض الوهن . وجعل من أمثلته ما سمعه في المذاكرة فتبعته في ذلك . وفي كلام nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب : إنه ليس بحتم ، فإنه قال : "وأستحب أن يقول : حدثناه في المذاكرة" .
وقولي : ( كنوع وهن خامره ) أي : كما إذا كان في سماعه نوع من الوهن ، فإن عليه بيانه ، كأن يسمع من غير أصل ، أو كان هو ، أو شيخه يتحدث في وقت القراءة عليه ، أو ينسخ ، أو ينعس ، أو كان سماع شيخه ، أو سماعه هو بقراءة مصحف ، أو لحان ، أو كتابة التسميع بخط من فيه نظر ، ونحو ذلك ، فإن في إغفال ذلك وترك البيان نوعا من التدليس .