40 . واقطع بصحة لما قد أسندا كذا له ، وقيل ظنا ولدى 41 . محققيهم قد عزاه ( النووي ) وفي الصحيح بعض شيء قد روي 42 . مضعفا ولهما بلا سند أشيا فإن يجزم فصحح ، أو ورد 43 . ممرضا فلا ، ولكن يشعر بصحة الأصل له كـ (يذكر)
أي : ما أسنده nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ، يريد روياه بإسنادهما المتصل ، فهو مقطوع بصحته ، كذا قال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح ، قال : "والعلم اليقيني النظري واقع به ، خلافا لقول من نفى ذلك محتجا بأنه لا يفيد في أصله إلا الظن وإنما تلقته الأمة بالقبول; لأنه يجب عليهم العمل بالظن ، والظن قد يخطئ قال : وقد كنت أميل إلى هذا ، وأحسبه [ ص: 135 ] قويا ، ثم بان لي أن المذهب الذي اخترناه أولا هو الصحيح; لأن ظن من هو معصوم من الخطأ لا يخطئ ، والأمة بإجماعها معصومة من الخطأ" . . . إلى آخر كلامه . وقد سبقه إلى نحو ذلك محمد بن طاهر المقدسي ، وأبو نصر عبد الرحيم بن عبد الخالق بن يوسف . قال النووي : "وخالف nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح المحققون والأكثرون ، فقالوا : يفيد الظن ما لم يتواتر" .
وقوله : ( ظنا ) منصوب بفعل محذوف ، أي : يفيد ظنا . وقوله : ( بعض شيء ) ، إشارة إلى تقليل ما ضعف من أحاديث الصحيحين .
ولما ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : أن ما أسنداه مقطوع بصحته . قال : سوى أحرف يسيرة ، تكلم عليها بعض أهل النقد ، nindex.php?page=showalam&ids=14269كالدارقطني وغيره ، وهي معروفة عند أهل الشأن . انتهى . وروينا عن محمد بن طاهر المقدسي ، ومن خطه نقلت قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=14172أبا عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي ببغداد يقول : قال لنا nindex.php?page=showalam&ids=13064أبو محمد بن حزم : وما وجدنا nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم في كتابيهما شيئا لا يحتمل مخرجا إلا حديثين . لكل واحد منهما حديث ، تم عليه في تخريجه الوهم مع إتقانهما وحفظهما وصحة معرفتهما .
[ ص: 137 ] وقد أفردت كتابا لما ضعف من أحاديث الصحيحين مع الجواب عنها . فمن أراد الزيادة في ذلك فليقف عليه ، ففيه فوائد مهمات .
وقوله : ( ولهما بلا سند أشيا ) . أي : nindex.php?page=showalam&ids=12070وللبخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم في الصحيح مواضع لم يصلاها بإسنادهما ، بل قطعا أول أسانيدهما مما يليهما . وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح أن ذلك وقع في الصحيحين . قال : "وأغلب ما وقع ذلك في كتاب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وهو في كتاب nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم قليل جدا" . قلت : في كتاب nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من ذلك موضع واحد في التيمم . وهو حديث أبي الجهيم بن الحارث بن الصمة . nindex.php?page=hadith&LINKID=650325أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نحو بئر جمل ، . . . الحديث . قال فيه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : وروى nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد . ولم يوصل nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم إسناده إلى nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث . وقد أسنده nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن يحيى بن بكير عن nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث . ولا أعلم في كتاب nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بعد مقدمة الكتاب حديثا لم يذكره إلا تعليقا غير هذا الحديث . وفيه مواضع أخر يسيرة رواها بإسناده المتصل ، ثم قال : ورواه فلان ، وهذا ليس من باب التعليق ، إنما أراد ذكر من تابع رواية الذي أسنده من طريقه عليه ، أو أراد بيان اختلاف في السند ، كما يفعل أهل الحديث . ويدل على أنه ليس مقصوده بهذا ادخاله في كتابه; أنه يقع في بعض [ ص: 138 ] أسانيد ذلك من ليس هو من شرط nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، كعبد الرحمن بن خالد بن مسافر . وقد بينت بقية المواضع في الشرح الكبير .
وقوله : ( فإن يجزم فصحح ) ، أي : ان أتى به بصيغة الجزم ، كقوله : قال فلان ، أو روى فلان أو نحو ذلك; فاحكم بصحته عمن علقه عنه ، لأنه لا يستجيز أن يجزم بذلك عنه إلا وقد صح عنده عنه . ثم الحكم بصحة الحديث مطلقا يتوقف على ثقة رجاله ، واتصاله من موضع التعليق . فإن كان فيمن أبرزه من لا يحتج به ، فليس فيه إلا الحكم بصحته عمن أسند إليه كقول nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : وقال بهز ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=883797الله أحق أن يستحيى منه " . قال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : "فهذا ليس من شرطه قطعا . ولذلك لم يورده nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي في جمعه بين الصحيحين" .
( وإن ورد ممرضا ) ، أي : اتي به بصيغة التمريض ، كقوله : ويذكر ، ويروى ، ويقال ، ونقل ، وروي ، ونحوها . فلا تحكمن بصحته . كقوله : ويروى عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس [ ص: 139 ] وجرهد ومحمد بن جحش ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=665091الفخذ عورة " ; لأن هذه الألفاظ استعمالها في الضعيف أكثر ، وإن استعملت في الصحيح . وكذا قوله : وفي الباب تستعمل في الأمرين معا . قال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : ومع ذلك فإيراده له في أثناء الصحيح مشعر بصحة أصله إشعارا يؤنس به ويركن إليه . وحمل nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح قول nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح . وقول الأئمة في الحكم بصحته على أن المراد مقاصد الكتاب وموضوعه ومتون الأبواب دون التراجم ونحوها [ ص: 140 ]