798 . والعد لا يحصرهم فقد ظهر سبعون ألفا بتبوك وحضر 799 . الحج أربعون ألفا وقبض عن ذين مع أربع آلاف تنض
حصر الصحابة - رضي الله عنهم - بالعد والإحصاء متعذر لتفرقهم في البلدان والبوادي وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه أن nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك قال في قصة تخلفه عن غزوة تبوك وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثير لا يجمعهم كتاب حافظ ، يعني الديوان ; ولكن قد جاء ضبطهم في بعض مشاهده كتبوك ، وحجة الوداع ، وعدة من قبض عنه من الصحابة عن nindex.php?page=showalam&ids=12013أبي زرعة الرازي على ما فيه من نظر ، فروينا عنه أنه سئل عن عدة من روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال ومن يضبط هذا شهد معه حجة الوداع أربعون ألفا ، وشهد معه تبوك سبعون ألفا وروينا عنه أيضا أنه قيل له أليس يقال حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أربعة آلاف حديث ؟ قال ومن قال ذا ؟ قلقل الله أنيابه ، هذا قول الزنادقة ، ومن يحصي حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مائة ألف وأربعة عشر ألفا من الصحابة ممن روى عنه وسمع منه ، وفي رواية ممن رآه وسمع منه ، فقيل له هؤلاء أين كانوا ؟ وأين سمعوا منه ؟ قال أهل المدينة ، وأهل مكة ومن بينهما والأعراب ، ومن شهد معه حجة الوداع ، كل رآه وسمع منه بعرفة [ ص: 136 ] وقولي عن ذين أي عن مقدار هذين العددين المذكورين ، وهما سبعون ألفا ، وأربعون ألفا ، مع زيادة أربعة آلاف ، فذلك مائة ألف وأربعة عشر ألفا ، كما تقدم بيانه وقولي تنض بكسر النون وتشديد الضاد أي تتيسر ، يقال خذ ما نض لك من دين ، أي تيسر حكاه الجوهري ، والنض والناض ، وإن كان إنما يطلق على الدنانير ، والدراهم ، فقد استعير للصحابة لرواجهم في النقد وسلامتهم من الزيف لعدالة كلهم كما تقدموأسقطت الهاء من أربع آلاف ; لضرورة الشعر ، وإن كان الألف مذكرا