العلم : هو ما يعرف به من جعل علامة عليه من الأسماء والكنى والألقاب فالاسم : ما وضع علامة على المسمى ، والكنية : ما صدر بأب أو أم ، واللقب : ما دل على رفعة أو ضعة [ ص: 203 ] .

ومعرفة أفراد الأعلام نوع من أنواع الحديث ، صنف فيه جماعة ، منهم : الحافظ أبو بكر أحمد بن هارون البرديجي ، صنف فيه كتابه المترجم بالأسماء المفردة وهو أول كتاب وضع في جمعها مفردة ، وإلا فهي مفرقة في تاريخ البخاري الكبير ، وكتاب الجرح والتعديل nindex.php?page=showalam&ids=11970لابن أبي حاتم في أواخر الأبواب ، وقد استدرك أبو عبد الله بن بكير وغيره على كتاب nindex.php?page=showalam&ids=13849البرديجي في مواضع ليست أفرادا ، بل هي مثان ومثالث فأكثر من ذلك ، وفي مواضع ليست أسماء ، وإنما هي ألقاب ، كالأجلح لقب به لجلحة كانت به ، واسمه يحيى ، وقد مثل nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح بجملة من الأسماء والكنى مرتبة على حروف المعجم وبعدة ألقاب ، واقتصرت من ذلك على مثال واحد لكل قسم .

فمن أمثلة أفراد الأسماء : لبي بن لبا ، صحابي من بني أسد ، وكلاهما باللام والباء الموحدة ، وهو وأبوه فردان ، فالأول مصغر على وزن nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب ، والثاني مكبر على وزن فتى وعصا .

ومثال أفراد الألقاب : مندل بن علي العنزي ، واسمه عمرو ، ومندل لقب له وهو بكسر الميم ، كما نص عليه nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب وغيره ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : "ويقولونه كثيرا بفتحها" . انتهى .

ورأيت بخط الحافظ أبي الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي نقلا عن خط الحافظ محمد بن ناصر : أن الصواب فيه فتح الميم [ ص: 204 ] .

ومثال الأفراد في الكنى : أبو معيد - بضم الميم وفتح العين المهملة وسكون الياء المثناة من تحت وآخره دال مهملة - واسمه : حفص بن غيلان .

فقولي : ( سما ) - بضم السين - لغة في الاسم ، وهو منصوب على التمييز . وقولي : ( أو مندل ) ، هو مجرور عطفا على ( لبي ) ، وكذلك قولي : ( أبي معيد ) . و( عمرو ) و( حفص ) : مرفوعان على الخبرية ، لمبتدأ محذوف ، أي : هو عمرو وهو حفص ، ( وكسرا ) : نصب على نزع الخافض ، أي : ونصوا على كسر في الميم .