90 . أما الضعيف فهو ما لم يبلغ مرتبة الحسن ، وإن بسط بغي : 91 . ففاقد شرط قبول قسم واثنين قسم غيره ، وضموا 92 . سواهما فثالث ، وهكذا وعد لشرط غير مبدو فذا 93 . قسم سواها ثم زد غير الذي قدمته ثم على ذا فاحتذي
أي : ما قصر على رتبة الحسن فهو ضعيف . وقول nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : هو ما لم يجمع صفات الصحيح ، ولا صفات الحسن فذكر الصحيح غير محتاج إليه; لأن ما قصر عن الحسن فهو عن الصحيح أقصر ، وإن كان بعضهم يقول: إن الفرد الصحيح لا يسمى حسنا ، على رأي nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي فقد تقدم رده وقوله وإن بسط بغي . . . إلى آخره ، أي وإن أريد بسط أقسام الضعيف ، فما فقد فيه شرط من شروط القبول قسم وشروط القبول هي شروط الصحيح والحسن ، وهي ستة :
- اتصال السند حيث لم ينجبر المرسل بما يؤكده على ما سيأتي.
[ ص: 177 ] - وعدالة الرجال
- والسلامة من كثرة الخطأ والغفلة
ومجيء الحديث من وجه آخر حيث كان في الإسناد مستور لم تعرف أهليته ، وليس متهما كثير الغلط
- والسلامة من الشذوذ
- والسلامة من العلة القادحة
- فما فقد فيه الاتصال قسم ، ويدخل تحته قسمان:
الأول المنقطع ، الثاني المرسل الذي لم ينجبر.
وقوله: ( واثنين قسم غيره ) ، أي وما فقد فيه شرط آخر مع الشرط المتقدم ، قسم آخر ويدخل تحته اثنا عشر قسما; لأن فقد العدالة يدخل تحته الضعيف والمجهول وهذه أقسامه .
الثالث: مرسل في إسناده ضعيف. الرابع: منقطع فيه ضعيف. الخامس: مرسل فيه مجهول. السادس: منقطع فيه مجهول. السابع: مرسل فيه مغفل كثير الخطأ ، وإن كان عدلا. الثامن: منقطع فيه مغفل كذلك. التاسع: مرسل فيه مستور ، ولم ينجبر بمجيئه من وجه آخر. العاشر منقطع فيه مستور ، ولم يجئ من وجه آخر. الحادي عشر: مرسل شاذ. الثاني عشر: منقطع شاذ. الثالث عشر: مرسل معلل. الرابع عشر: منقطع معلل .
[ ص: 178 ] وقوله: ( وضموا سواهما فثالث ) ، أي وضموا إلى فقد الشرطين المتقدمين فقد شرط ثالث ، فهو قسم ثالث من أصل الأقسام ويدخل تحته عشرة أقسام ، وهي هذه.
الخامس عشر: مرسل شاذ فيه عدل مغفل كثير الخطأ.
السادس عشر: منقطع شاذ فيه مغفل كذلك .
السابع عشر: مرسل معلل فيه ضعيف .
الثامن عشر: منقطع معلل فيه ضعيف.
التاسع عشر: مرسل معلل فيه مجهول.
العشرون: منقطع معلل فيه مجهول .
الحادي والعشرون: مرسل معلل فيه مغفل كذلك .الثاني والعشرون: منقطع معلل فيه مغفل كذلك .
الثالث والعشرون: مرسل معلل فيه مستور ولم ينجبر .
الرابع والعشرون: منقطع معلل فيه مستور كذلك وقوله وهكذا ، أي وهكذا فافعل إلى آخر الشروط ، فخذ ما فقد فيه الشرط الأول ، وهو الاتصال مع شرطين آخرين ، غير ما تقدم ، وهما السلامة من الشذوذ والعلة ثم خذ ما فقد فيه شرط آخر مضموما إلى فقد هذه الشروط الثلاثة ، وهي هذه . .
الخامس والعشرون: مرسل شاذ معلل. السادس والعشرون: منقطع شاذ معلل. السابع والعشرون: مرسل شاذ معلل فيه مغفل كثير الخطأ.
الثامن والعشرون: منقطع شاذ معلل فيه مغفل كذلك .
وقوله: ( وعد لشرط غير مبدو ) ، أي وعد فابدأ بما فقد فيه شرط واحد غير ما بدأت به أولا ، وهو ثقة الرواة ، وتحته قسمان وهما:
التاسع والعشرون: ما في إسناده ضعيف.
الثلاثون: ما فيه مجهول.
وقوله: ( ثم زد غير الذي قدمته ) ، أي : ثم زد على فقد عدالة الراوي فقد شرط آخر غير ما بدأت به ، وتحته قسمان وهما:
الحادي والثلاثون: ما فيه ضعيف وعلة.
الثاني والثلاثون: ما فيه مجهول وعلة.
[ ص: 179 ] وقوله: ( ثم على ذا فاحتذي ) ، أي: ثم احذ على هذا الحذو. وأدخلت الياء في آخره; لضرورة القافية ، والمراد فكمل هذا العمل الثاني الذي بدأت فيه بفقد الشرط المثنى به ، كما كملت الأول ، أي فضم إلى فقد هذين الشرطين فقد شرط ثالث ، ثم عد فابدأ بما فقد فيه شرط آخر غير المبدو به ، والمثنى به وهو سلامة الراوي من الغفلة ثم زد عليه وجود الشذوذ أو العلة أو هما معا. ثم عد فابدأ بما فقد فيه الشرط الرابع ، وهو عدم مجيئه من وجه آخر حيث كان في إسناده مستور ثم زد عليه وجود العلة. ثم عد فابدأ بما فقد فيه الشرط الخامس ، وهو السلامة من الشذوذ ثم زد عليه وجود العلة معه ، ثم اختم بفقد الشرط السادس .
ويدخل تحت ذلك أيضا عشرة أقسام ، وهي: الثالث والثلاثون: شاذ معلل فيه عدل مغفل كثير الخطأ. الرابع والثلاثون: ما فيه مغفل كثير الخطأ. الخامس والثلاثون: شاذ فيه مغفل كذلك. السادس والثلاثون: معلل فيه مغفل كذلك. السابع والثلاثون: شاذ معلل فيه مغفل كذلك. الثامن والثلاثون: ما في إسناده مستور لم تعرف أهليته ، ولم يرو من وجه آخر. التاسع والثلاثون: معلل فيه مستور كذلك. الأربعون: الشاذ. الحادي والأربعون: الشاذ المعلل. الثاني والأربعون: المعلل. فهذه أقسام الضعيف باعتبار الانفراد ، والاجتماع وقد تركت من الأقسام التي يظن انقسامه إليها بحسب اجتماع الأوصاف عدة أقسام ، وهي اجتماع الشذوذ ، ووجود ضعيف أو مجهول أو مستور في سنده; لأنه لا يمكن اجتماع ذلك على الصحيح; لأن الشذوذ تفرد الثقة . فلا يمكن وصف ما فيه راو ضعيف ، أو مجهول أو مستور بأنه شاذ ، والله أعلم .