ومن المشهور: المتواتر الذي يذكره أهل الفقه وأصوله ، وأهل الحديث لا يذكرونه باسمه الخاص المشعر بمعناه الخاص، وإن كان الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب قد ذكره، ففي كلامه ما يشعر بأنه اتبع فيه غير أهل الحديث، ولعل ذلك لكونه لا تشمله صناعتهم، ولا يكاد يوجد في رواياتهم، فإنه عبارة عن الخبر الذي ينقله من يحصل العلم بصدقه ضرورة، ولا بد في إسناده من استمرار هذا الشرط في رواته من أوله إلى منتهاه.
[ ص: 775 ] 130 - قوله: (ومن المشهور: المتواتر الذي يذكره أهل الفقه وأصوله ، وأهل الحديث لا يذكرونه باسمه الخاص المشعر بمعناه الخاص، وإن كان الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب قد ذكره، ففي كلامه ما يشعر بأنه اتبع فيه غير أهل الحديث، ولعل ذلك لكونه لا تشمله صناعتهم، ولا يكاد يوجد في رواياتهم، فإنه عبارة عن الخبر الذي ينقله من يحصل العلم بصدقه ضرورة) انتهى.
وقد اعترض عليه بأنه قد ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14070أبو عبد الله الحاكم، وأبو محمد بن حزم، nindex.php?page=showalam&ids=13332وأبو عمر بن عبد البر، وغيرهم من أهل [ ص: 776 ] الحديث.
والجواب عن المصنف أنه إنما نفى عن أهل الحديث ذكره باسمه الخاص المشعر بمعناه الخاص، وهؤلاء المذكورون لم يقع في كلامهم التعبير عنه بما فسره به الأصوليون، وإنما يقع في كلامهم أنه تواتر عنه صلى الله عليه وسلم كذا وكذا، أو أن الحديث الفلاني متواتر، وكقول nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في حديث المسح على الخفين أنه: استفاض وتواتر، وقد يريدون بالتواتر الاشتهار، لا المعنى الذي فسره به الأصوليون. والله أعلم.