اعترض بعض من اختصر كلام nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح عليه في حكاية هذا عن nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، وهو الحافظ عماد الدين بن كثير، فقال: "وهذا إن كان قد روى عن nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي أنه قاله ففي أي كتاب له قاله؟ وأين إسناده عنه؟ وإن كان فهم من اصطلاحه في كتابه الجامع فليس ذلك بصحيح؛ فإنه يقول في كثير من الأحاديث: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه" انتهى.
[ ص: 294 ] وهذا الإنكار عجيب؛ فإنه في آخر العلل التي في آخر الجامع وهي داخلة في سماعنا وسماع المنكر لذلك وسماع الناس.
نعم، ليست في رواية كثير من المغاربة؛ فإنه وقعت لهم رواية المبارك بن عبد الجبار الصيرفي وليست في روايته عن أبي يعلى أحمد بن عبد الواحد، وليست في رواية أبي يعلى عن nindex.php?page=showalam&ids=14534أبي علي السنجي، وليست في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14534أبي علي السنجي عن أبي العباس المحبوبي صاحب nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، ولكنها في رواية عبد الجبار بن محمد الجراحي [ ص: 295 ] عن المحبوبي، ثم اتصلت عنه بالسماع إلى زماننا بمصر والشام وغيرهما من البلاد الإسلامية، ولكن استشكل أبو الفتح اليعمري كون هذا الحد الذي ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي اصطلاحا عاما لأهل الحديث، فنورد لفظ nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي أولا.
قال أبو عيسى: "وما ذكرنا - في هذا الكتاب - حديث حسن إنما أردنا به حسن إسناده عندنا: كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب ولا يكون الحديث شاذا ويروى من غير وجه نحو ذاك - فهو عندنا حديث حسن" انتهى كلامه.
فقيد nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي تفسير الحسن بما ذكره في كتابه الجامع؛ فلذلك قال أبو الفتح اليعمري في شرح nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي: "إنه لو قال قائل: إن هذا إنما اصطلح عليه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في كتابه هذا ولم ينقله اصطلاحا عاما، كان له ذلك، فعلى هذا لا ينقل عن nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي حد الحديث الحسن بذلك مطلقا في الاصطلاح العام" والله أعلم.