صفحة جزء
[ ص: 280 ] ذكر العلة التي من أجلها زجر عن الاستنجاء بالعظم والروث

1432 - أخبرنا محمد بن عبد الله الهاشمي ، قال : حدثنا عمرو بن زرارة ، قال : أخبرنا ابن أبي زائدة ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، قال : سألت علقمة : هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ، فقال علقمة : أنا سألت ابن مسعود فقلت : هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ فقال : لا ، ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، ففقدناه ، فالتمسناه في الأودية والشعاب ، فقلنا : استطير أو اغتيل ، قال : [ ص: 281 ] فبتنا بشر ليلة بات بها قوم ، فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء ، قال : فقلنا : يا رسول الله ، فقدناك فطلبناك ، فلم نجدك ، فبتنا بشر ليلة بات بها قوم ، فقال : أتاني داعي الجن ، فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن ، قال : فانطلق بنا ، فأرانا نيرانهم ، وسألوه الزاد ، فقال : لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما ، وكل بعر علفا لدوابكم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلا تستنجوا بالعظم ، ولا بالبعر ، فإنه زاد إخوانكم من الجن .

التالي السابق


الخدمات العلمية