صفحة جزء
[ ص: 479 ] ذكر الإخبار عن جواز اتخاذ المسجد للمسلمين في موضع الكنائس والبيع

1602 - أخبرنا أبو خليفة ، قال : حدثنا مسدد بن مسرهد ، قال : حدثنا ملازم بن عمرو ، قال : حدثني عبد الله بن بدر ، عن قيس بن طلق ، [ ص: 480 ] عن أبيه ، قال : خرجنا ستة وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خمسة من بني حنيفة ، والسادس رجل من ضبيعة بن ربيعة ، حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا معه ، وأخبرناه أن بأرضنا بيعة لنا ، واستوهبناه من فضل طهوره ، فدعا بماء فتوضأ منه وتمضمض ، ثم صبه لنا في إداوة ، ثم قال : اذهبوا بهذا الماء ، فإذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم ، ثم انضحوا مكانها من هذا الماء ، واتخذوا مكانها مسجدا ، فقلنا : يا رسول الله ، البلد بعيد ، والماء ينشف ، قال : فأمدوه من الماء ، فإنه لا يزيده إلا طيبا ، فخرجنا فتشاححنا على حمل الإداوة أينا يحملها ، فجعلها رسول الله لكل رجل منا يوما وليلة ، فخرجنا بها حتى قدمنا بلدنا ، فعملنا الذي أمرنا ، وراهب ذلك القوم رجل من طيئ فناديناه بالصلاة فقال الراهب : دعوة حق ثم هرب فلم ير بعد .

التالي السابق


الخدمات العلمية