ذكر الإخبار عما يستحب للمسلم أن تعتريه العلل في بعض الأحوال
2916 - أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13491عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد بن السري حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16513عبدة بن سليمان عن
nindex.php?page=showalam&ids=17004محمد بن عمرو عن
nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ،
[ ص: 179 ] عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=688890دخل أعرابي على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أخذتك أم ملدم ؟ قال : وما أم ملدم ؟ قال : حر يكون بين الجلد واللحم ، قال : وما وجدت هذا قط . قال : فهل وجدت هذا الصداع ؟ قال : وما الصداع ؟ قال : عرق يضرب على الإنسان في رأسه قال : وما وجدت هذا قط . فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم : من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم : قوله صلى الله عليه وسلم ، من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا ، لفظة إخبار عن شيء مرادها
[ ص: 180 ] الزجر عن الركون إلى ذلك الشيء ، وقلة الصبر على ضده ، وذلك أن الله جل وعلا جعل العلل في هذه الدنيا والغموم والأحزان سبب تكفير الخطايا عن المسلمين ، فأراد صلى الله عليه وسلم إعلام أمته أن المرء لا يكاد يتعرى عن مقارفة ما نهى الله عنه في أيامه ولياليه وإيجاب النار له بذلك إن لم يتفضل عليه بالعفو ، فكأن كل إنسان مرتهن بما كسبت يداه ، والعلل تكفر بعضها عنه في هذه الدنيا لا أن من عوفي في هذه الدنيا يكون من أهل النار .