[ ص: 65 ] ذكر رجاء نوال المرء المسلم بالطاعة
روضة من رياض الجنة إذا أتى بها بين القبر والمنبر
3750 - أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14132الحسين بن محمد بن أبي معشر بحران ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر ، عن
خبيب بن عبد الرحمن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15728حفص بن عاصم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=651120ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على حوضي .
[ ص: 66 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم : خطاب هذين الخبرين مما نقول في كتبنا بأن العرب تطلق في لغتها اسم الشيء المقصود على سببه ، فلما كان المسلم إذا تقرب إلى بارئه جل وعلا بالطاعة عند منبر النبي صلى الله عليه وسلم ، ورجي له قبولها ، وثوابه عليها الجنة ، أطلق اسم المقصود الذي هو الجنة على سببه الذي هو المنبر ، وكذلك قوله : روضة من رياض الجنة ، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم : منبري على حوضي ، لرجاء المرء نوال الشرب من الحوض ، والتمكن من روضة من رياض الجنة بطاعته في الدنيا في ذلك الموضع ، وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم : عائد المريض في مخرفة الجنة ، لما كان عائد المريض في وقت عيادته يرجى له بها التمكن من مخرفة الجنة وهو المقصود ، أطلق اسم ذلك المقصود على سببه ، ونحو هذا قوله صلى الله عليه وسلم : الجنة تحت ظلال السيوف ، ولهذا نظائر
[ ص: 67 ] كثيرة سنذكرها فيما بعد من هذا الكتاب إن قضى الله ذلك وشاءه .