صفحة جزء
[ ص: 249 ] [ ص: 250 ] ذكر الإخبار بأن الحدود تكون كفارات لأهلها .

4403 - أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال : حدثنا الوليد قال : حدثنا الأوزاعي ، [ ص: 251 ] قال : حدثني يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن عمه عن عمران بن حصين ، قال : أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من جهينة ، فقالت : يا رسول الله ، إني أصبت حدا فأقمه علي ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وليها ، فقال : أحسن إليها حتى تضع ما في بطنها ، فإذا وضعت فأتني بها ، فلما وضعت أتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها ، فشد عليها ثيابها ، ثم أمر بها فرجمت ، ثم صلى عليها ، فقال عمر : يا رسول الله ، أتصلي عليها وقد زنت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد تابت توبة لو قسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله جل وعلا .

[ ص: 252 ] قال أبو حاتم رضي الله عنه : وهم الأوزاعي في كنية عم أبي قلابة إذ الجواد يعثر ، فقال : عن أبي قلابة عن عمه أبي المهاجر ، وإنما هو أبو المهلب اسمه : عمرو بن معاوية بن زيد الجرمي من ثقات التابعين وسادات أهل البصرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية