[ ص: 193 ] ذكر الإخبار بأن الغال يكون غلوله في القيامة عارا عليه
4855 - أخبرنا
بكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز أبو عمرو العدل بالبصرة حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى حدثنا
محمد بن جهضم حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12430إسماعيل بن جعفر حدثني
عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16047سليمان بن موسى عن
nindex.php?page=showalam&ids=17134مكحول الدمشقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12030أبي سلام عن
nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة الباهلي عن
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=702544خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلقي العدو ، فلما هزمهم الله اتبعهم طائفة من المسلمين يقتلونهم وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستولت طائفة على العسكر والنهب ، فلما كفى الله العدو ، ورجع الذين طلبوهم ، قالوا : لنا النفل نحن طلبنا العدو وبنا نفاهم الله وهزمهم ، وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم : والله ما أنتم أحق به منا ، هو لنا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن لا ينال العدو منه غرة .
قال الذين استولوا على العسكر والنهب : والله ما أنتم بأحق منا هو لنا ، فأنزل الله تعالى : يسألونك عن الأنفال الآية ، فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفلهم إذا خرجوا بادين الربع ، وينفلهم إذا قفلوا الثلث ، وقال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وبرة من جنب بعير ، ثم قال : يا أيها الناس ، إنه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم قدر هذه إلا الخمس ، والخمس مردود عليكم ، فأدوا الخيط والمخيط ، وإياكم والغلول ، فإنه [ ص: 194 ] عار على أهله يوم القيامة ، وعليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم ، قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الأنفال ، ويقول : ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم .