قال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم : الأمر بالجماعة بلفظ العموم ، والمراد منه الخاص ، لأن الجماعة هي إجماع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمن [ ص: 127 ] لزم ما كانوا عليه وشذ عن من بعدهم لم يكن بشاق للجماعة ، ولا مفارق لها ، ومن شذ عنهم وتبع من بعدهم كان شاقا للجماعة ، والجماعة بعد الصحابة هم أقوام اجتمع فيهم الدين والعقل والعلم ، ولزموا ترك الهوى فيما هم فيه ، وإن قلت أعدادهم ، لا أوباش الناس ورعاعهم وإن كثروا .
والحارث الأشعري هذا : هو أبو مالك الأشعري ، اسمه الحارث بن مالك ، من ساكني الشام .