6256 - أخبرنا
عبد الله بن محمد بن سلم حدثنا
عبد الرحمن بن إبراهيم قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15714حسان بن عطية عن
أبي كبشة السلولي عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=653202بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم رضي الله عنه قوله : بلغوا عني ولو آية أمر قصد به الصحابة ، ويدخل في جملة هذا الخطاب من كان بوصفهم إلى يوم القيامة في تبليغ من بعدهم عنه صلى الله عليه وسلم ، وهو فرض على الكفاية إذا قام البعض بتبليغه سقط عن الآخرين فرضه ، وإنما يلزم فرضيته من كان عنده منه ما يعلم أنه ليس عند غيره ، وأنه متى امتنع عن بثه ، خان المسلمين ، فحينئذ يلزمه فرضه .
وفيه دليل عن أن السنة يجوز أن يقال لها : الآي ، إذ لو كان الخطاب على الكتاب نفسه دون السنن لاستحال لاشتمالهما معا على المعنى الواحد .
وقوله صلى الله عليه وسلم : وحدثوا عن
بني إسرائيل ولا حرج أمر إباحة
[ ص: 150 ] لهذا الفعل من غير ارتكاب إثم يستعمله ، يريد به حدثوا عن
بني إسرائيل ما في الكتاب والسنة من غير حرج يلزمكم فيه .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ومن كذب علي متعمدا ، لفظة خوطب بها الصحابة ،
[ ص: 151 ] والمراد منه غيرهم إلى يوم القيامة ، لا هم ، إذ الله جل وعلا نزه أقدار الصحابة عن أن يتوهم عليهم الكذب ، وإنما قال صلى الله عليه وسلم هذا ، لأن يعتبر من بعدهم ، فيعوا السنن ويرووها على سننها حذر إيجاب النار للكاذب عليه صلى الله عليه وسلم .