[ ص: 393 ] ذكر وصف قوله صلى الله عليه وسلم : وأول شافع ، وأول مشفع
6476 - أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13291عبد الله بن محمد الأزدي ، بخبر غريب حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن إبراهيم حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15409النضر بن شميل حدثنا
أبو نعامة العدوي حدثنا
أبو هنيدة البراء بن نوفل عن
والان العدوي عن
nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة بن اليمان عن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=680860أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، فصلى الغداة ، ثم جلس حتى إذا كان من الضحى ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجلس مكانه حتى صلى الأولى والعصر والمغرب والعشاء كل ذلك لا يتكلم ، حتى صلى العشاء الآخرة ، ثم قام إلى أهله ، فقال الناس nindex.php?page=showalam&ids=1لأبي بكر : سل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنه ؟ صنع اليوم شيئا لم يصنعه قط ، فسأله ، فقال : نعم ، عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا والآخرة ، فجمع الأولون والآخرون بصعيد واحد حتى انطلقوا إلى آدم عليه السلام ، والعرق يكاد يلجمهم ، فقالوا : يا آدم أنت أبو البشر اصطفاك الله ، اشفع لنا إلى ربك ، فقال : لقد لقيت مثل الذي لقيتم ، فانطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم ، إلى نوح إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين فينطلقون إلى نوح ، فيقولون : اشفع لنا إلى ربك فإنه اصطفاك الله ، واستجاب لك في دعائك ، فلم يدع على الأرض من الكافرين ديارا ، فيقول : ليس ذاكم عندي ، فانطلقوا إلى إبراهيم ، فإن الله اتخذه خليلا ، فيأتون إبراهيم ، فيقول : ليس ذاكم عندي ، فانطلقوا إلى موسى ، فإن الله قد كلمه [ ص: 394 ] تكليما ، فيقول موسى : ليس ذاكم عندي ، ولكن انطلقوا إلى عيسى ابن مريم ، فإنه يبرئ الأكمه ، والأبرص ، ويحيي الموتى ، فيقول عيسى : ليس ذاكم عندي ، ولكن انطلقوا إلى سيد ولد آدم ، فإنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ، انطلقوا إلى محمد ، فليشفع لكم إلى ربكم .
قال : فينطلقون وآتي جبريل ، فيأتي جبريل ربه ، فيقول الله : ائذن له وبشره بالجنة .
قال : فينطلق به جبريل ، فيخر ساجدا قدر جمعة ، ثم يقول الله تبارك وتعالى : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع ، واشفع تشفع ، فيرفع رأسه ، فإذا نظر إلى ربه خر ساجدا قدر جمعة أخرى ، فيقول الله : يا محمد ارفع رأسك ، وقل يسمع ، واشفع تشفع ، فيذهب ليقع ساجدا ، فيأخذ جبريل بضبعيه ، ويفتح الله عليه من الدعاء شيئا لم يفتحه على بشر قط ، فيقول : أي رب جعلتني سيد ولد آدم ولا فخر ، وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر ، حتى إنه ليرد علي الحوض يوم القيامة أكثر ما بين صنعاء وأيلة .
ثم يقال : ادع الصديقين فيشفعون ، ثم يقال : ادع الأنبياء ، فيجيء النبي معه العصابة ، والنبي معه الخمسة والستة ، والنبي ليس معه أحد .
[ ص: 395 ] ثم يقال : ادع الشهداء فيشفعون لمن أرادوا ، فإذا فعلت الشهداء ذلك يقول الله جل وعلا : أنا أرحم الراحمين ، أدخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئا ، فيدخلون الجنة .
ثم يقول الله تعالى : انظروا في النار هل فيها من أحد عمل خيرا قط ؟ فيجدون في النار رجلا ، فيقال له : هل عملت خيرا قط ، فيقول : لا غير أني كنت أسامح الناس في البيع ، فيقول الله : اسمحوا لعبدي كإسماحه إلى عبيدي ، ثم يخرج من النار آخر يقال له : هل عملت خيرا قط ؟ فيقول : لا ، غير أني كنت أمرت ولدي ، إذا مت فاحرقوني بالنار ، ثم اطحنوني ، حتى إذا كنت مثل الكحل ، فاذهبوا بي إلى البحر ، فذروني في الريح . فقال الله : لم فعلت ذلك ؟ قال : من مخافتك . فيقول : انظروا إلى ملك أعظم ملك ، فإن لك مثله وعشرة أمثاله ، فيقول : لم تسخر بي وأنت الملك ؟ فذلك الذي ضحكت منه من الضحى .
[ ص: 396 ] قال
إسحاق : هذا من أشرف الحديث ، وقد روى هذا الحديث عدة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا ، منهم :
nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة ، وغيرهم .