ذكر إباحة الاقتصار على دون ما وصفنا من الاستغفار
928 - أخبرنا
عمر بن محمد الهمداني حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16713عمرو بن عثمان بن سعيد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15995سعيد بن عبد العزيز عن
إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن
خالد بن عبد الله بن الحسين عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=657757ما رأيت أحدا أكثر أن يقول : أستغفر [ ص: 208 ] الله وأتوب إليه من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم رضي الله عنه : كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يستغفر ربه جل وعلا ، في الأحوال على حسب ما وصفناه ، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، ولاستغفاره صلى الله عليه وسلم معنيان :أحدهما أن الله جل وعلا بعثه معلما لخلقه قولا وفعلا ، فكان يعلم أمته الاستغفار والدوام عليه ، لما علم من مقارفتها المآثم في الأحايين باستعمال الاستغفار .
والمعنى الثاني : أنه صلى الله عليه وسلم كان يستغفر لنفسه عن تقصير الطاعات لا الذنوب ، لأن الله جل وعلا عصمه من بين خلقه ، واستجاب له دعاءه على شيطانه حتى أسلم ، وذاك أن من خلق المصطفى صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى بطاعة لله عز وجل داوم عليها ولم يقطعها ، فربما شغل بطاعة عن طاعة حتى فاتته إحداهما ، كما شغل صلى الله عليه وسلم عن الركعتين اللتين بعد الظهر بوفد تميم ، حيث كان يقسم فيهم ويحملهم حتى فاتته الركعتان اللتان بعد الظهر ، فصلاهما بعد العصر ، ثم داوم عليهما في ذلك الوقت فيما بعد ، فكان استغفاره صلى الله عليه وسلم لتقصير طاعة أن أخرها عن وقتها من النوافل لاشتغاله بمثلها من الطاعات التي كان في ذلك الوقت أولى من تلك التي كان يواظب عليها ، لا أنه صلى الله عليه وسلم كان يستغفر من ذنوب يرتكبها .