[ ص: 127 ] فتبرأ أنت من أمك كما تبرأ إبراهيم من أبيه ، فرحمتها وهي أمي ، ودعوت ربي أن يرفع عن أمتي أربعا ، فرفع عنهم اثنتين وأبى أن يرفع عنهم اثنتين ، دعوت ربي أن يرفع عنهم الرجم من السماء ، والغرق من الأرض ، وألا يلبسهم شيعا ، وألا يذيق بعضهم بأس بعض ، فرفع عنهم الرجم من السماء ، والغرق من الأرض ، وأبى الله أن يرفع عنهم اثنتين : القتل والهرج .
وإنما عدل إلى قبر أمه ؛ لأنها مدفونة تحت كذا وكذا ، وكان عسفان لهم .