صفحة جزء
709 - وأخبرنا المؤيد بن عبد الرحيم بن الإخوة - بأصبهان - أن الحسين بن عبد الملك أخبرهم - قراءة عليه - أنا إبراهيم ، أنا محمد بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، ثنا زهير ، حدثني عبيد الله - هو ابن موسى - قال : ثنا نعيم بن حكيم ، عن أبي مريم ، قال علي : انطلقت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم - حتى أتينا الكعبة ، فقال : اجلس . فجلست ، فصعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم - على منكبي ، ثم نهضت به ، فلما رأى ضعفي عنه قال : اجلس . فجلست ، فنزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وجلس لي ، وقال : اصعد على منكبي . فصعدت عليه ، ثم نهض بي حتى إنه ليخيل إلي أني لو شئت نلت أفق السماء ، فصعدت على البيت ، فأتيت صنم قريش ، وهو تمثال رجل من صفر ، أو نحاس ، فلم أزل أعالجه يمينا وشمالا وبين يديه وخلفه حتى استمكنت منه ، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم - يقول : هيه هيه ، وأنا أعالجه ، فقال لي : اقذفه ، فقذفته ، فتكسر كما يتكسر القوارير ، ثم نزلت ، فانطلقنا نسعى حتى استترنا بالبيوت ؛ خشية أن يعلم بنا أحد ، فلم يرفع عليها بعد .

التالي السابق


الخدمات العلمية