المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
1097 (87) باب

من نام عن صلاة أو نسيها

[ 565 ] عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قفل من غزوة خيبر سار ليله حتى إذا أدركه الكرى عرس ، وقال لبلال : اكلأ لنا الليل ! فصلى بلال ما قدر له ، ونام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، فلما تقارب الفجر استند بلال إلى راحلته مواجه الفجر ، فغلبت بلالا عيناه وهو مستند إلى راحلته ، فلم يستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا بلال ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس ، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولهم استيقاظا ، ففزع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : أي بلال ! فقال بلال : أخذ بنفسي الذي أخذ - بأبي أنت وأمي يا رسول الله - بنفسك ! قال : اقتادوا ! فاقتادوا رواحلهم شيئا ، ثم توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمر بلالا فأقام الصلاة ، فصلى بهم الصبح ، فلما قضى صلاته قال : من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها ، فإن الله قال : وأقم الصلاة لذكري [ طه :14 ] وكان ابن شهاب يقرؤها : للذكرى .

وفي رواية : فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذ كل رجل برأس راحلته ، فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان ! قال : ففعلنا ، ثم دعا بالماء فتوضأ ثم سجد سجدتين ، ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة .

رواه مسلم (680)، وأبو داود (435 و 436)، والترمذي (3162)، والنسائي (1 \ 295 - 298)، وابن ماجه (697) .

التالي السابق


الخدمات العلمية