قال : ومن رواه " بدن " ليس له معنى ; لأنه خلاف وصفه - صلى الله عليه وسلم - ، ومعناه : كثر [ ص: 370 ] لحمه ; يقال : بدن الرجل يبدن بدانة . قلت : ولا معنى لإنكار بدن ، وقد صحت الرواية فيه ، وقد جاء معناه مفسرا من قول nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ; قالت : فلما كبر وأخذه اللحم ، وفي رواية : أسن وكثر لحمه . وقول أبي عبيد : لم يكن ذلك وصفه - صلى الله عليه وسلم - : صدق ; لأنه لم يكن في أصل خلقته بادنا كثير اللحم ، لكن عندما أسن وضعف عن كثير مما كان يتحمله في حال النشاط من الأعمال الشاقة استرخى لحمه ، وزاد على ما كان في أصل خلقته زيادة يسيرة ، بحيث يصدق عليه ذلك الاسم ، والله أعلم .