رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد (6 \ 212)، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري (43 و 6464)، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم (782) (215)، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود (1368) .
(111) ومن بب : أحب العمل إلى الله أدومه
قوله - صلى الله عليه وسلم - : عليكم من الأعمال ما تطيقون : هذا حض على التخفيف في أعمال النوافل ، ويتضمن الزجر عن التشديد ، والغلو فيها . وسبب ذلك : أن التخفيف يكون معه الدوام والنشاط ، فيكثر الثواب لتكرار العمل ، وفراغ القلب ، بخلاف الشاق منها ، فإنه يكون معه التشويش والانقطاع غالبا .
وقوله : فإن الله لا يمل حتى تملوا : ظاهره محال على الله تعالى . فإن الملال فتور عن تعب ، وألم عن مشقة ، وكل ذلك على الله تعالى محال ، وإنما [ ص: 414 ] أطلق هنا على الله تعالى على جهة المقابلة اللفظية مجازا ; كما قال : ومكروا ومكر الله [ آل عمران :24 ] و : فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه [ البقرة : 194] ووجه مجازه : أنه تعالى لما كان يقطع ثواب عمل من مل العمل وقطعه ; عبر عن ذلك بالملل ; من باب تسمية الشيء باسم سببه .