يوشك من فر من منيته في بعض غراته يوافقها
والتامة : تكتفي باسم واحد ، وهو " أن " مع الفعل بتأويل المصدر ، بمعنى قرب ; كما في خبر عمرو .هجان اللون لم تقرأ جنينا
[ ص: 121 ] وبه سمي كتاب الله قرآنا ; لما جمع من المعاني الشريفة ، ثم قد يقال مصدرا بمعنى القراءة ; كما قال الشاعر في عثمان :يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
أي : قراءة . ومعنى هذا الحديث الإخبار بأن الشياطين المسجونة ستخرج ، فتموه على الجهلة بشيء تقرؤه عليهم ، وتلبس به ; حتى يحسبوا أنه قرآن ، كما فعله مسيلمة ، أو تسرد عليهم أحاديث تسندها للنبي صلى الله عليه وسلم كاذبة ، وسميت قرآنا ; لما جمعوا فيها من الباطل . وعلى هذا الوجه يستفاد من الحديث التحذير من قبول حديث من لا يعرف .