رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري (5018) من حديث nindex.php?page=showalam&ids=168أسيد ، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم (796) من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد .
وقوله : فخشيت أن تطأ يحيى ، يعني : أنه خشي أن تطأ الفرس يحيى ابنه ، وقد فسره بعد ذلك . والظلة : السحابة فوق الرأس ; مأخوذة من الظل . والجو : ما بين السماء والأرض . والسرج : جمع سراج ; شبه الأنوار التي رأى في السحابة بها .
وقوله - صلى الله عليه وسلم - لابن حضير : اقرأ ; عند إخباره له بما رأى ، هو أمر له بمداومة على القراءة فيما يستأنفه ; فرحا بما أطلعه الله عليه ، وكرر ذلك تأكيدا .
وقوله - صلى الله عليه وسلم - : تلك الملائكة كانت تستمع لك : استطابة لقراءته ; لحسن [ ص: 439 ] ترتيلها ، وحضور قلبه فيها ، وخشوعه وإخلاصه . والله - تعالى - أعلم ، وإطلاع الله - تعالى - له على ذلك : إظهار كرامته له ; ليزداد يقينا مع يقينه ، واجتهادا في عبادته . وهذا دليل على جواز رؤية من ليس بنبي للملائكة .
وقوله : لو قرأت لأصبحت يراها الناس : يعني : لو دمت على حالتك في قراءتك لأصبحت على تلك الحال ظاهرة للناس ، لكنه قطع القراءة ، فارتفعت الملائكة وغابت ; لتخصيص الكرامة به ، وليعمل الناس على التصديق بالغيب .