و (قوله : " فمن أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله " ) هذا على مقابلة اللفظ باللفظ ، ومعناه : أن من أحبهم ، جازاه الله على ذلك جزاء المحبوب المحب من الإكرام ، والترفيع ، والتشفيع ، وعكس ذلك في البغض . وظاهر هذا الكلام : أنه خبر عن مآل كل واحد من الصنفين . ويصلح أن يقال : إن ذلك الخبر خرج مخرج الدعاء لكل واحد من الصنفين ; فكأنه قال : اللهم ، افعل بهم ذلك ، كما قال : صلى الله على محمد وآله ، والله أعلم .