أرتمي ; أي : أرمي الغرض . يقال : رمى وارتمى بمعنى واحد .
[ ص: 564 ] ونبذتها : رميتها من يدي . وحسر : كشف .
وقوله : قرأ سورتين ، وصلى ركعتين ، قد تقدم الكلام عليه ، ونزيد هنا تنبيها ; وهو : أن ظاهر هذا الحديث : أن صلاته هاتين الركعتين لم يكن لأجل أنها صلاة الكسوف ; لأنه إنما صلى بعد الانجلاء ، وهو الزمان الذي يفرغ فيه من العمل فيها ; لأنه الغاية التي مد فعل صلاة الكسوف إليها بقوله : فصلوا حتى ينجليا ، فلا حجة فيه للكوفيين ; غير أنه قد روى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من حديث nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=672931كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فجعل يصلي ركعتين ركعتين ويسأل عنها ، حتى انجلت ، وهذا معتمد قوي للكوفيين ; غير أن الأحاديث المتقدمة أصح وأشهر ، ويصح حمل هذا الحديث على أنه بين فيه جواز مثل هذه الصلاة في الكسوف ، وإن كان المتقرر في الأحاديث المتقدمة هو السنة . والله أعلم .