قول nindex.php?page=showalam&ids=211خباب " فوجب أجرنا على الله " ; أي : بما وعد به من هاجر بقوله الصدق ووعده الحق ، لا بالعقل ; إذ لا يجب على الله شيء عقلا ولا وضعا .
وقوله " فمنا من مضى لم يأكل من أجره شيئا " ; أي : منا من مات على الحال التي هاجر عليها من الفقر ومجانبة زهرة الدنيا وطيباتها ، فذلك الذي سلم له أجر عمله كله ، فرأى أن نيل طيبات الدنيا ينقص من ثواب الأعمال الصالحة فيها .
[ ص: 598 ] وقد قال في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في هذا الحديث : لقد خشيت أن تكون عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا .
وقوله " ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها " ; أي أدركت ونضجت ، يقال : ينع الثمر وأينع إذا أدرك طيبه ، ومنه قوله تعالى : وينعه [ الأنعام : 99] ويهدبها ; أي : يجتنيها ويقطفها ، يقال منه : هدب ، يهدب ، ويهدب ، هدبا . والنمرة : كساء ملمع ، وقيل أسود .
وقد يستدل بهذا الحديث على أن الكفن من رأس المال ، وهو قول عامة علماء الأمة إلا ما حكي عن nindex.php?page=showalam&ids=16248طاووس أنه من الثلث إن كان المال قليلا ، وإلا ما حكي عن بعض السلف أنه من الثلث على الإطلاق ، ولم يتابعا على هاتين المقالتين .