[ ص: 85 ] وقوله : ( وليس في وجهه مزعة لحم ) ; أي : قطعة لحم ، ومنه : مزعت المرأة الصوف ، إذا قطعته لتهيئه للغزل ، وتمزع أنفه ; أي : تشقق . وهذا كما قيل في الحديث الآخر : (المسائل كدوح ، أو خدوش ، يخدش بها الرجل وجهه يوم القيامة) . وهذا محمول على كل من سأل سؤالا لا يجوز له ، وخص الوجه بهذا النوع ; لأن الجناية به وقعت ، إذ قد بذل من وجهه ما أمر بصونه عنه ، وتصرف به في غير ما سوغ له .