و ( بطن نخلة ) : موضع معروف بذات عرق ، ولذلك قال في رواية أخرى في الأصل : قال أبو البختري : أهللنا رمضان ونحن بذات عرق .
[ ص: 145 ] وقوله : فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( إن الله مده للرؤية ) ; هكذا صحت روايتنا فيه ، وهكذا الأصول الصحيحة ، والنسخ المقيدة ، وقد سقط في بعض النسخ لمن لا يضبط ولا يحفظ : ( قال : إن الله ) ، فيبقى اللفظ : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مده للرؤية) ; وهو خطأ صراح ، لا يقبل الإصلاح . ووقع في إحدى الروايتين : (مده) ثلاثيا . وفي الأخرى : (أمده) رباعيا .
قال القاضي أبو الفضل عياض : هما بمعنى : أطال له مدة الرؤية ، ومنه قوله تعالى : وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون وقرئ بالوجهين . أي : يطيلون لهم . وقال غيره : مد : من الامتداد . وأمد : من الإمداد ، وهو الزيادة . ومنه : أمددت الجيش بمدد . ويجوز أن يكون : أمده من المدة . قال صاحب الأفعال : أمددتك مدة : أعطيتكها .