[ ص: 252 ] قوله : ( أنسيتها ) ; أي : أنسيت تعينها في تلك السنة ، ومثل هذا النسيان جائز عليه ; إذ ليس بتبليغ حكم يجب العمل به . ولعل عدم تعينها أبلغ في الحكمة ، وأكمل في تحصيل المصلحة ، كما قال: (وعسى أن يكون خيرا لكم) .
ووجه ذلك : أنها إذا لم تعين ، أو كانت متنقلة في العشر ، حرص الناس على طلبها طول ليالي العشر ، فحصل لهم أجرها ، وأجر قيام العشر كله . وهذا نحو مما جرى في تعين الصلاة الوسطى ، وساعة الجمعة ، وساعة الليل ، - والله أعلم - وقد تقدم الكلام على علامات ليلة القدر في كتاب الصلاة .