وقولها : ( من أغضبك أدخله الله النار ) ; كأنها سبق لها : أن الذي يغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما هو منافق ، فدعت عليه بذلك .
وقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=33599لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ، ولجعلتها عمرة ) ; هذا يدل على أنه - صلى الله عليه وسلم - ما أحرم به متحتما متعينا عليه . وأنه كان مخيرا بين أنواع الإحرام ، فأحرم بأحدها ، ثم إنه لما قلد الهدي لم يمكنه أن يتحلل حتى ينحره يوم النحر بمحله . فمعنى الكلام : لو ظهر لي قبل الإحرام ما ظهر عند دخول مكة من توقف الناس عن التحلل بالعمرة لأحرمت بعمرة ، ولما سقت الهدي ، وإنما قال ذلك تطييبا لنفوسهم ، وتسكينا لهم .
وقوله : ( حتى أشتريه ) ; يعني بمكة ، أو ببعض جهاتها .