وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : أصل الفيض : السيلان . واختلف المفسرون فيمن المراد : بـ : الناس ؟ فقيل : آدم ، وقيل : إبراهيم . وقيل : سائر الناس غير الحمس . وهم قريش ، ومن ولدت ، وكنانة وجديلة . وسموا حمسا ; لأنهم تحمسوا في دينهم ; أي : تشددوا ، ولذلك كانوا ابتدعوا أمرا دانت لهم العرب به .
وقال الحربي : سموا حمسا بالكعبة ; لأنها حمساء ; حجرها أبيض يضرب إلى السواد . وكان مما ابتدعته الحمس : أنه لا يطوف أحد بالبيت وعليه أثوابه إلا الحمس ، فكان الناس يطوفون عراة إلا الحمس ، أو من يعطيه أحمسي ثوبا ، وإن طاف أحد في ثوبه ألقاه بالأرض ، ولم يعد له ، ولا يأخذه أحد ، لا هو ، ولا غيره ، ولا ينتفع به . وكانت تسمى تلك الثياب : اللقى ; لإلقائها بالأرض ، فأنزل الله تعالى : خذوا زينتكم عند كل مسجد وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=3502583 (لا يطوف بالبيت عريان) . وكذلك يفيضون من مزدلفة [ ص: 346 ] والناس من عرفة ، فأنزل الله تعالى : ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس فأحكم الله آياته ، والله تعالى أعلم.