والنؤي كالحوض بالمظلومة الجلد
فسمى الأرض مظلومة ; لأن النؤي حفر في الصلب منها ، وليس موضع حفر . والمراد به في الآية : الشرك ، وهو أعظم الظلم ; إذ المشرك اعتقد الإلهية لغير مستحقها ; كما قال تعالى : إن الشرك لظلم عظيم [ لقمان : 13 ] أي : لا ظلم أعظم منه . ويقال على المعاصي ظلم ; لأنها وضعت موضع ما يجب من الطاعة لله تعالى ، وقد يأتي الظلم ويراد به النقص ; كما قال تعالى : وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون [ البقرة : 57 ] أي : ما نقصونا بكفرهم شيئا ، ولكن نقصوا أنفسهم حظها من الخير .