(52) ومن باب: ما يقال عند الخروج إلى السفر وعند الرجوع
" سخر " ذلل ومكن ، " مقرنين " مطيقين - قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال الشاعر :
لقد علم القبائل ما عقيل لنا في النائبات بمقرنينا
أي بمطيقين ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش : ضابطين . وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : مماثلين ، من القرن [ ص: 454 ] في القتال وهو المثل ، ويحتمل أن يكون من المقارنة أي الملازمة .
و " منقلبون " راجعون ، تنبيها على المطالبة بالشكر على ما أنعم وعلى العدل فيما سخر .
" البر " العمل الصالح والخلق الحسن ، و " التقوى " الخوف الحامل على التحرز من المكروه ، " الصاحب " أي : أنت الصاحب الذي تصحبنا بحفظك ورعايتك ، و " الخليفة " أي : الذي يخلفنا في أهلينا بإصلاح أحوالهم بعد مغيبنا وانقطاع نظرنا عنهم ، ولا يسمى الله تعالى بالصاحب ولا بالخليفة لعدم الإذن وعدم تكرارهما في الشريعة .
و " أعوذ " أستجير ، و " وعثاء السفر " مشقته وشدته ، وأصله من الوعث وهو الوحل والدهس . و " كآبة المنظر " أي : حزن المرأى وما يسوء منه ، و " المنقلب " الانقلاب ، وهو مصدر انقلب - مزيدا . " آيبون " جمع آيب ، وهو الراجع بالخير هنا. و " تائبون " جمع تائب من الذنب ، وأصل التوبة الرجوع ، كذلك حدها بعض أئمتنا بأن قالوا : التوبة هي الرجوع عما هو مذموم شرعا إلى ما هو محمود شرعا - وسيأتي القول فيها إن شاء الله تعالى ، وقد تقدم القول في ذنوب الأنبياء.