قوله " على أنقاب المدينة ملائكة ، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال " ، قد تقدم القول في الأنقاب ، و " الطاعون " الموت العام الفاشي ، ويعني بذلك أنه لا يكون في المدينة من الطاعون مثل الذي يكون في غيرها من البلاد ، كالذي وقع في طاعون عمواس والجارف وغيرهما ، وقد أظهر الله صدق رسوله صلى الله عليه وسلم ; فإنه لم يسمع من النقلة ولا من غيرهم من يقول أنه وقع في المدينة طاعون عام ، وذلك ببركة دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=705885 "اللهم صححها لنا" . وقد تقدم الكلام على اسم الدجال واشتقاقه ، وهو وإن لم يدخل المدينة إلا أنه يأتي سبختها من دبر أحد فيضرب هناك رواقه فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات ، فيخرج إليه منها كل كافر ومنافق ، كما يأتي في حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس في كتاب الفتن ، ثم يهم بدخول المدينة ، فتصرف الملائكة وجهه إلى الشام ، وهناك يهلك بقتل عيسى ابن مريم إياه بباب لد على ما يأتي ، وسيأتي أيضا أن مكة لا يدخلها الدجال .