والرعاية : الحفظ والصيانة ، والغش : ضد النصيحة . وحاصله : راجع إلى الزجر عن أن يضيع ما أمر بحفظه ، وأن يقصر في ذلك مع التمكن من فعل ما يتعين عليه . وقد تقدم القول على قوله : حرم الله عليه الجنة ، وأن ذلك محمول على ظاهره إن كان مستحلا ، وإن لم يكن مستحلا ، فأحد تأويلاته : أنه إن أنفذ الله عليه الوعيد ، أدخله النار آمادا ، ومنعه الجنة وحرمها عليه في تلك الآماد ، ثم تكون حاله حال أهل الكبائر من أهل التوحيد ; على ما تقدم .
و (قوله : " لم يدخل معهم الجنة ") يشير إلى صحة ما ذكرناه من أنه [ ص: 355 ] لا يدخل الجنة في وقت دون وقت ، وهو تقييد للرواية الأخرى المطلقة التي لم يذكر فيها منعهم .