نال الخلافة أو كانت له قدرا كما أتى ربه موسى على قدر
وقد دل على هذا المعنى رواية لهذه اللفظة ، فإنه قال فيها : (من أجر وغنيمة) بالواو الجامعة . وقد رواه بعض رواة كتاب أبي داود بالواو . وذهب بعض العلماء إلى أنها (أو) على بابها لأحد الشيئين ، وليست بمعنى الواو . وقال : إن الحاصل لمن لم يستشهد من الجهاد أحد الأمرين : إما الأجر ; إن لم يغنم ، وإما الغنيمة ولا أجر. وهذا ليس بصحيح ; لما يأتي من حديث مسلم : أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : عبد الله بن عمرو (ما من غازية تغزو فيصيبوا ويغنموا إلا تعجلوا ثلثي أجورهم من الآخرة ، ويبقى لهم الثلث) ، وهذا نص في أنه يحصل له مجموع الأجر والغنيمة . فالوجه : التأويل الأول. والله تعالى أعلم .