( بسيسة ) - بضم الباء بواحدة ، وفتح السين ، وياء التصغير- ; هكذا رواه جميع رواة الحديث ، وكذا وقع في كتاب nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبي داود . والمعلوم في كتاب السير : (بسبس) بفتح الباء غير مصغر- ; وهو : بسبس بن عمرو . ويقال : ابن بشر من الأنصار ، وقيل : حليفهم . وأنشد nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق في خبره :
أقم لها صدورها يا بسبس أن ترد الماء بماء أكيس
[ ص: 735 ] و ( العين ) هنا : الجاسوس ; سمي بذلك لأنه يعاين فيخبر مرسله بما يراه ، فكأنه عينه . و ( العير ) : الإبل التي عليها الأثقال .
و ( ظهرانهم ) - بضم الظاء- : جمع ظهر ، وقيل : جمع ظهير ، كقضيب وقضبان ، وكثيب وكثبان . وهو البعير الذي ركب ظهره .
و ( بخ بخ ) : كلمة تقال لتفخيم الأمر ، وتعظيمه ، والتعجب منه . يقال بسكون الخاء ، وكسرها منونة.
وقوله : ( قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض ) ; أي : كعرض السماء والأرض . شبه الجنة بسعة السماوات والأرض ، وإن كانت الجنة أوسع ، مخاطبة لنا بما شاهدنا ; إذ لم نشاهد أوسع من السماوات والأرض. وهذا أشبه ما قيل في هذا المعنى.
وقوله : ( لا والله إلا رجاء ) ; رويته بنصب الهمزة من غير تاء تأنيث على أن يكون مفعولا من أجله . والأولى فيه الرفع ، على أن يكون فاعلا بفعل مضمر ، يدل عليه قوله : ( ما يحملك على قولك : بخ بخ ؟ ) لأنه جوابه ; أي : لا يحملني على قولي : بخ بخ إلا رجاء أن أكون من أهل الجنة . وقد رواه كثير من المشايخ : (إلا رجاة) -بتاء التأنيث- وهو مصدر الرجاء ، لكنه محدود . قال nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : تقول العرب : فعلته رجاتك ; أي : رجاك ; من الرجا ، وهو الطمع في تحصيل ما فيه عرض ونفع .
[ ص: 736 ] وقوله : ( فأخرج تمرات من قرنه ) - بفتح القاف والراء- ، وهي جعبة السهام . وهكذا روايتنا فيه ، وأما من رواه بضم القاف ، وسكون الراء ، وكسر الباء قربه ، و (قرقره) فتغيير ، وإن كانت لهما أوجه بعيدة.