قوله : ( إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يدخل على nindex.php?page=showalam&ids=11471أم حرام بنت ملحان ) ; nindex.php?page=showalam&ids=11471أم حرام هذه هي أخت nindex.php?page=showalam&ids=11088أم سليم أم أنس بن مالك ، وكان اسم nindex.php?page=showalam&ids=11471أم حرام : nindex.php?page=showalam&ids=11088الرميصاء . وقيل : nindex.php?page=showalam&ids=11088الغميصاء ، وإنما nindex.php?page=showalam&ids=11088الرميصاء أم سليم . وكذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
و ( nindex.php?page=showalam&ids=11088الرميصاء ) : من [ ص: 752 ] الرمص ، وهو القذى الذي يجتمع في مآقي العين وأهدابها .
و (الغمص) : استرخاء فيها وانكسار ، وهما اسمان لهما ، ويجوز أن يكون ذلك صفتين ، ولعل الغمص هو الذي كان غالبا على نساء الأنصار ، وهو الذي عنى به النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال لجابر : (فإن في عيون الأنصار شيئا) .
ودخول النبي -صلى الله عليه وسلم- على nindex.php?page=showalam&ids=11471أم حرام ; لأنها كانت إحدى خالاته من الرضاعة ، كما قال nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب . وقال غيره : بل كانت خالة لأبيه ، أو لجده ; لأن أم عبد المطلب من بني النجار .
وقوله : ( وكانت تحت nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت ) ; ظاهره : أن nindex.php?page=showalam&ids=11471أم حرام كانت زوجا nindex.php?page=showalam&ids=63لعبادة في الوقت الذي دخل عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ورأى تلك الرؤيا ، وليس الأمر كذلك ، بل تزوجها nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بعد ذلك بمدة ، كما قاله في الرواية الأخرى : فتزوجها nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بعد ، فغزا في البحر . فهذا يدل على تعقيب تزوجها بغزوهم ، وكان ذلك الغزو في زمان nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ، إما وهو أمير الجيش ، أو أمير المؤمنين ، على ما في ذلك من الخلاف .
وفي قوله : ( أطعمته ) ; دليل على جواز تصرف المرأة في إطعام الضيف من طعام زوجها ; لأن الأصل في أطعمة الدار إنما هي مال الزوج.
وفيه دليل على خلوة الرجل بذات محرم ، والتبسط معها ، والقرب منها ، لا سيما على رواية من [ ص: 753 ] روى : أنه -صلى الله عليه وسلم- وضع رأسه على فخذها. ويمكن أن يقال : إنه - صلى الله عليه وسلم- كان لا يستتر منه النساء ; لأنه كان معصوما بخلاف غيره .
وضحكه -صلى الله عليه وسلم- حين استيقظ إنما كان فرحا مما اطلع عليه من أحوال من يكون كذلك حاله من أمته بعده .
و ( ثبج البحر ) : ظهره ، كما قال في الرواية الأخرى . وأصل الثبج : ما يلي الكتفين .
وقوله : ( ملوكا على الأسرة ، أو مثل الملوك على الأسرة ) ; هو شك من بعض الرواة ، وقد ورد في طريق أخرى : (كالملوك على الأسرة) ، بغير شك ، ويحتمل أن يكون خبرا عن حالهم في غزوهم . ويحتمل أن يكون خبرا عن حالهم في الجنة ، كما قال تعالى في صفة أهل الجنة : على سرر مصفوفة [الطور: 20] و على سرر موضونة متكئين عليها متقابلين [الواقعة: 15 - 16]
وفيه دليل على ركوب البحر في الغزو . ويلحق به ما في معناه من الحج وغيره ; وهو مذهب جمهور الصحابة والعلماء ، غير أنه قد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه nindex.php?page=showalam&ids=16673وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه منع ركوبه مطلقا . وقيل : إنما منعاه للتجارة ، وطلب الدنيا ، لا للطاعات. وكره nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ركوبه للنساء مطلقا ، لما يخاف عليهن من أن يطلع منهن على عورة ، أو يطلعن على عورات المتصرفين .
قال الأصحاب : هذا فيما صغر من السفن ، فأما ما كبر منهن ، بحيث يستترن بأماكن يختصصن بها ، فلا بأس .
وقولها في الثانية : ( ادع الله أن يجعلني منهم ) ; كأنها ظنت أن المعروضين [ ص: 754 ] عليه ثانيا مساوون للأولين في الرتبة ، فسألت رتبتهم ليتضاعف لها الأجر ، ولم تشك في إجابة دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لها في المرة الأولى.
وقوله : ( أنت من الأولين ) ; أي : من الزمرة التي رآها أولا . وهذا يدل : على أن المرئيين ثانيا ليسوا الأولين ، وكانت الطائفة الأولى غزاة أصحابه في البحر .
والثانية : غزاة التابعين فيه . والله تعالى أعلم .
وقوله : ( فركبت البحر في زمن nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ) ; ظاهره : في زمان خلافة nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية . وقال به بعض أهل التاريخ . والأشهر من أقوالهم : إن ذلك إنما كان في خلافة nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وفيها كان nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية قد غزا قبرص سنة ثمان وعشرين ، ومعه زوجته فاختة بنت قرظة من بني عبد مناف ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=15835خليفة بن خياط وغيره . وفيها ركبت nindex.php?page=showalam&ids=11471أم حرام البحر مع زوجها إلى قبرص ، وبها توفيت حين صرعتها دابتها ، ودفنت بها .